تاييد داعش جريمة تستوجب العقوبة
لايخالف فى وصف داعش بالتنظيم الإرهابى المجرم القاتل الظالم الا من كان جاهلا او صاحب غرض ، ولايمكن ان يأتى شخص ليقول اننى أؤيد داعش فى كذا وكذا وارفض قتله للأبرياء ، فهذا التنظيم المجرم إنما قام اصلا على الظلم ، وامتهن قتل الأبرياء ، وعمل ليل نهار على نشر الظلم وممارسة العدوان ، وإذا أردنا عمل قراءة سريعة لاهم نشاط وتحركات هذا التنظيم فى الفترة التى تمدد فيها لوجدناها لاتخرج عن القتل والفساد فى الأرض والظلم والعدوان ، ولايمكن لشخص سليم ان لايرى ذلك.
القيادى الشاب المثير للجدل ، الدكتور محمد على الجزولى اكد تاييده لداعش محاولا التفريق بين أعمالها فقال انه لايؤيد قتلها للمسلمين وإنما يناصرها فى حربها على إسرائيل – كما يزعم – ، وفى تصديها لما اسماه بالتهديد الصفوى على أهل السنة فى الشام وقتلهم على الهوية ، وكأن هذا الرجل قد اكتشف شيئا عظيما يقول لنا بموجبه ان داعش مخطئة هنا ومصيبة هناك ، وليته يدلنا على شاهد واحد على هذه الحرب المزعومة بين داعش وإسرائيل كما يدعى جهلا او كذبا وزورا وتضليلا ، اما علمت يا دكتور ان داعش صنيعة أمريكية صهيونية ؟ اما علمت ان داعش واسرائيل ينفذان سياسة واحدة ، ويعملان لتحقيق هدف واحد؟ اما علمت ان جهود داعش واسرائيل تكمل بعضها؟ لن تستطيع أن تدلنا على معركة واحدة بين داعش وإسرائيل ، لأنها اصلا غير موجودة فكيف تقول هذا الهراء؟ ثم ما الذى تعنيه بالاستهداف الصفوى المنظم لأهل السنة فى الشام ؟ أين أنت من مذابح داعش والنصرة وجيش الإسلام والجيش الحر وعشرات الفصائل الإرهابية التى وقعت قتلا وذبحا فى الشاميين وتخريبا للبلد ، هل هؤلاء هم الصفويون الذين وقفت بوجههم داعش وايدتها انت؟ الضحايا الذين سقطوا بنيران هذه الجماعات هل كانوا حصرا من اهل السنة والجماعة؟ وهل تم استهدافهم لانتمائهم المذهبى؟
يؤسفنى ان اقول انك اما جاهل لاتعى ما تقول وتهرف بما لا تعرف أو أنك تمارس التضليل والخداع والكذب فاختر ما تشاء من هذه الأوصاف وكلها قبيحة تجعلك لست اهلا للاحترام او التصدى لقيادة الناس وإصلاح حال البلد.
من جانب اخر لابد أن تفهم يا دكتور ان مجرد تأييد داعش جريمة تستحق العقوبة وأقل ذلك أن يمنع مثلك من العمل السياسى إذ كيف لمن يتوافق مع داعش ان يكون مامونا ماذونا له فى العمل السياسى .
سليمان منصور