أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في المغرب، ورئيس الوزراء الأسبق عبد الإله بنكيران، أنه لم يكن ليوقع على اتفاق التطبيع بين المغرب ودولة الاحتلال الإسرائيلي لو كان على رأس الحكومة.
وأضاف في كلمته أمس السبت ضمن فعاليات الملتقى الوطني الـ 18 لشبيبة العدالة والتنمية٬ أنه طلب علانية من رئيس الوزراء المغربي السابق سعد الدين العثماني الذي يمثل حزب العدالة والتنمية الذي وقع على اتفاق التطبيع باسم الحكومة٬ تقديم استقالته٬ قائلا: “استقِلْ من الحكومة واخرج برأسك مرفوعا”.
وقال بنكيران إنه طلب من ملك المغرب محمد السادس إعفاءه.
وفي تصريحات سابقة قال بنكيران إنه ما زال في انتظار توضيح من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، بشأن الدوافع التي دفعته إلى التوقيع على اتفاق التطبيع مع “إسرائيل”.
وأكد أن الحزب يرفض التطبيع ولن يقبله في المستقبل، مشدداً على أن الحزب لم يتفق مع العثماني بشأن هذا القرار، لكنه تفهم موقفه.
وأضاف بنكيران في اجتماع الأمانة العامة للحزب الذي عُقد يوم 20 تموز/ يوليو الماضي، أنه يتطلع إلى شرح مفصل من العثماني حول الظروف التي أدت إلى توقيع الاتفاق.
وكان سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، قد وصف لحظة توقيعه على اتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بأنها “مؤلمة وصعبة”. وأوضح في تصريحاته السابقة أن “هذا قرار دولة، وأنا كنت رئيس حكومة”.
وفي نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2020، وجد العثماني نفسه في موقف حرج بعد تكليفه بتوقيع اتفاق التطبيع مع “إسرائيل”، الذي تم التوصل إليه بوساطة إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وقد ظهر العثماني في تلك الفترة خلال استقبال الملك محمد السادس للوفد الأمريكي الإسرائيلي، وقد جلس بجانب جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شابات.
وبعد الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق برعاية أمريكية، وصف العثماني قرار المغرب بالتطبيع مع “إسرائيل” بأنه قرار صعب اتخذ في ظروف معينة، ولكنه أكد في الوقت ذاته أن هذا القرار لن يكون على حساب القضية الفلسطينية.
وواجه حزب العدالة والتنمية المغربي الإسلامي انتقادات داخلية وخارجية حادة نتيجة هذا التطبيع.
المصدر: عربي21