بنك الخرطوم نجاحات وتعثر
احتفى المواطنون كثيرا بالتطورات المتلاحقة التى ظل بنك الخرطوم يقدمها لعملائه ، وحق لهم ذلك ، واستحق بنك الخرطوم الإشادة ونالها ، فقد شهد الجميع ان البنك سبق رصفاءه سواء فى زيادة عدد الفروع وسرعة الانتشار الجغرافى والتغطية او فى اتساع دائرة عمل تطبيقه المصرفى – بنكك – ، ومع تأخر المصارف الآخرى عن ملاحقة بنك الخرطوم زاد عدد العملاء وكثر جدا عدد مستخدمى تطبيق بنكك إلى الحد الذى عمت شهرته وأصبح البعض يسمون اى تطبيق مصرفى باسم بنكك غير ملتفتين إلى انه خاص ببنك الخرطوم.
وكما قيل فإن الوصول إلى القمة امر صعب لكن الأصعب منه المحافظة على التفوق والبقاء فى القمة ، وقد صدق هذا الوصف تماما على بنك الخرطوم الذى بدا بكل اسف بالوقوع فى الأخطاء ومضى من فشل إلى فشل وتوالى السقوط بداية من زهده فى استقبال عملاء جدد او لنقل عدم مقدرته على مواكبة تسارع الطلبات بفتح حسابات جديدة واتضح ذلك فى العقبات الكبرى التى وضعها البنك امام طالبى الخدمة حتى صرف كثيرون النظر عن رغبتهم فى فتح حسابات بالبنك ، ثم جاءت صعوبة التواصل هاتفيا مع خدمات المشتركين التى يعزوها البعض إلى كثرة العملاء والضغط الكبير منهم وطلب الخدمة، ويفترض فى مؤسسة كبيرة كبنك الخرطوم ان تتهيأ لهذا الأمر وتصبح فى حجم هذا التحدى لكنها بكل اسف سقطت فى الاختبار وفشلت فشلا ذريعا فى حل مشكلة ليست صعبة ، ثم جاءت الاخفاقات تترى فأصبح العملاء لايتلقون بانتظام التقارير عبر الرسائل النصية عن حركة حساباتهم ، هذا غير وصول رسائل خاطئة من البنك للعملاء سببت لهم ربكة فالحسابات لاتتحمل مثل هذه الأخطاء والاسوا انها لا تصل إلى العميل فى وقت مناسب بعد اجراء المعاملة وإنما تتأخر حتى تعثر ويصعب على الكثيرين ضبط حسابهم وممارسة عملهم بدقة وهذه مسألة فنية صغيرة من السهل علاجها لكن البنك لم يلق بالا للمناشدات مما جعل كثيرين يفكرون فى نقل نشاطهم المصرفى إلى بنوك آخرى خاصة بعد قرار بنك الخرطوم فرض رسوم على اى اجراء من خلال التطبيق ومع ان مبالغ الرسوم فى نفسها قليلة الا ان تقديم نفس هذه الخدمات من مصارف أخرى مجانا جعل الكثيرين يسيؤون الظن ببنك الخرطوم ولايستطيع الاخير ان ينتقدهم.
ومن الانتقادات المقدمة لبنك الخرطوم ويدافع بأنه ليس مسؤولا عن ذلك فالقرار فيها لبنك السودان، ولا ندرى أين الحقيقة هنا، من الانتقادات ان بنك الخرطوم أعلن عن تقديم خدمات الصرافة العالمية المعروفة ويسترن يونيون عبر جميع فروعه لكن عددا من المواطنين يقولون انهم ذهبوا لاقرب فرع منهم لإجراء معاملات واستلام تحويلات قادمة من الخارج فوجدوا ان هناك فروعا محددة تقدم هذه الخدمة وليس كل الفروع كما تم الإعلان عنه.
إن اوردنا سلبيات بنك الخرطوم فحتما للبنك ايجابيات كثيرة تستحق الإشادة بها ويلزم ان يجتهد البنك لمعالجة هذه السلبيات حتى يرضى عنه العملاء فرضى العملاء هو راس مال البنك…. تعثر الامور….
سليمان منصور