أعلن المعتصمون في مناطق بولاية الخرطوم -الاثنين- أنهم فضوا اعتصامين من الاعتصامات الأربعة التي بدأت بعد مظاهرات ٣٠ يونيو/حزيران الماضي والرافضة لوجود العسكريين في السلطة والمطالبة بالحكم المدني.
وخلال مليونية 30 يونيو/حزيران أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية أن قوات الأمن قتلت 9 متظاهرين. وفي اليوم التالي، وتحت صدمة القمع العنيف، أعلن المحتجون تنظيم اعتصامات مفتوحة وأقاموا 4 مخيمات، في كل من حي الديم بجنوب وسط الخرطوم وفي محطة المؤسسة بالخرطوم بحري، إلى جانب اعتصامين في أم درمان عند دوار الأزهري ومحطة سراج، وتقام هذه الاعتصامات على طرق رئيسة بمدن العاصمة (الخرطوم)، أغلقها المعتصمون بالمتاريس.
وأكدت الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني أنها تنظم صفوفها لإخراج الجيش من السلطة، وقال المحتجون إنهم لن يغادروا إلى حين إعلان تشكيل حكومة مدنية بالكامل.
لكن في الوقت الذي احتفل فيه السودانيون بعيد الأضحى أعلنت “لجان المقاومة” بأم درمان -اليوم الاثنين- أنها ستزيل مخيم الاعتصام في منطقتها.
ولجان المقاومة هي مجموعات أحياء تنظم المظاهرات منذ انقلاب 2021، وهي القوى التي يستمع إليها الشارع وسبق أن انتقدت الأحزاب لتنازلها عن مواقفها والقبول بسلطة انتقالية جنبًا إلى جنب مع الجيش.
ويوم الجمعة، عشية الأضحى الذي يعود فيه كثير من سكان العاصمة إلى الولايات لقضاء أيام العيد، رُفع الاعتصام من أمام مستشفى الجودة في حي الديم بالخرطوم، حسب ناشطين.
وفي هذه الأثناء، يستمر الاعتصامان الآخران حتى إن انخفض عدد المشاركين بسبب العيد.
وطبقا لمسؤولي لجان ميدانية تحدثوا للجزيرة، فإن عمليات تصويت أجريت وسط لجان المقاومة واللجان الميدانية للاعتصامات انتهت إلى استمرار الاعتصام حتى إسقاط ما يسمونها بالسلطة الانقلابية، بعد أن كان مقررا فض الاعتصامات بانقضاء أول أيام عيد الأضحى.
المصدر هنا