أكدت بعثة الأمم المتحدة الخاصة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس)، أن الأنشطة التي تقوم بها في البلاد تتفق تماما مع المهام لها ووفقا للتفويض الممنوح لها والصادر عن مجلس الأمن الدولي.
وكان قد اتهم وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق بعثة الأمم المتحدة الخاصة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس)، بالتدخل في شؤون البلاد الداخلية والتقصير وعدم الالتزام بمهامها، لكن البعثة أكدت أن دعم التحول المدني يشكل أحد المهام الموكلة لها وفقا للتفويض الممنوح من مجلس الأمن الدولي.
وقال الناطق الرسمي باسم “يونيتامس” الرسمي فادي القاضي، بحسب “سكاي نيوز عربية” إن البعثة تعمل وفقا لتفويض صادر عن مجلس الأمن الدولي، ونوه إلى أن السودان عضو في الأمم المتحدة، وأن البعثة تعمل في السودان بطلب من حكومته، و قطع أن الأنشطة التي تقوم بها تتفق تماما مع المهام الموكلة ووفقا للتفويض الممنوح لها.
وقال القاضي إن “التطورات التي استجدت بعد 25 أكتوبر دفعت البعثة للتركيز في الوقت الحالي على دعم المساعي الحميدة للتوصل إلى حل للازمة الحالية التي تعيشها البلاد”، نافيا أن تكون البعثة قد قصرت في أداء مهامها، لكنه أشار إلى أن “العديد من الأنشطة تأثرت بتعليق التمويل من قبل المانحين في أعقاب 25 أكتوبر”، عندما أطاح الجيش بالمكون المدني في الحكومة الانتقالية.
وتقود البعثة الأممية الجهود التي تبذلها الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومجموعة الإيقاد الإفريقية لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف، والوصول إلى مقاربة محددة لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من 6 أشهر.
وقالت الخارجية السودانية في مؤتمر صحفي عقدته الخميس، إن “يونيتامس” لم تف بالتزاماتها تجاه دعم الانتقال، وطالبتها بالقيام بمهامها كاملة والإيفاء بالتزاماتها بما فيها تسهيل بناء السلام والمساعدة في توفير مطلوبات الانتقال السياسي وحشد الموارد اللازمة لذلك.
وقالت الوزارة إن “يونيتامس” لم تقدم أي دعم، مشيرة إلى أن “السودان ومنذ إنشاء البعثة حصل فقط على مبلغ 400 مليون دولار منها 200 مليون دولار ضمن مشروع برنامج ثمرات لدعم الأسر الفقيرة”.
وأشار وزير الخارجية السوداني المكلف إلى أن بلاده الآن بصدد تقييم وتقويم عمل البعثة وإصلاح مسارها.
وكشف الصادق أن “الحكومة حينما طالبت بإنشاء البعثة كان الغرض مساعدة السودان في جوانب استراتيجية أهمها توفير الدعم اللوجستي والمالي للتحضير للانتخابات، وتنفيذ مطلوبات السلام وتأسيس البنيات التحتية للازمة للانتقال السلس، غير أنها لم تف بذلك”، بحسب تعبيره.
وأعلن الوزير السوداني رفض بلاده لأي تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية، وقال: “البعثة ليس لديها الحق في التدخل في شؤون السودان الداخلية خاصة الإجراءات القضائية”.
المصدر: الراكوبة