أخبار السودان : ثمن الدكتور عبدالحليم بشارة يوسف الخبير الاستراتيجي قرار المجلس السيادي بتجميد زيادات تعرفة الكهرباء لكل القطاعات السكنية والزراعية والصناعية موضحًا أن هذه الزيادات لها آثار كارثية على قطاعات الإنتاج وبالتالي ستزيد من معاناة المواطن نسبة للزيادات الفورية التي ستطرأ على السلع.
وقال عبدالحليم في تصريح صحفي إن المجلس السيادي عندما ينبري لمعالجة مثل هذه الأزمات الوطنية فإنه ينظر إليها من منظور وطني خالص يسعى من خلاله لحفظ أمن وسلام واستقرار السودان الذي كاد أن يهتز في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة سياسية خانقة ولا ينقصها مزيدًا من المشاكل مبينًا أن المجلس السيادي بقراره هذا حمى أمن السودان القومي ووحدة أراضيه.
وأكد بشارة أن مشكلة زيادة تعرفة الكهرباء من خلف ظهر المجلس السيادي ووزارة المالية تحتم على رئيس المجلس الفريق أول عبدالفتاح البرهان اتخاذ قرارات شجاعة طال انتظارها بإعفاء وكلاء الوزارات والولاة المكلفون الذين عينهم رئيس الوزراء المستقيل حتى ينعم الجهاز التنفيذي بالتناغم مشددًا على أن إعفاء هؤلاء وسرعة تعيين رئيس الوزراء وحكومة الكفاءات هما السبيل الوحيد لعدم ظهور قرارات مشابهة لقرار زيادة تعريفة الكهرباء.
أقر اجتماع للجنة المكلفة بدراسة زيادات الكهرباء، عقد اليوم، برئاسة عضو مجلس السيادة أبو القاسم برطم، رئيس اللجنة، أقر تجميد قرار وزارة المالية الخاص بزيادة تعرفة الكهرباء في القطاع الزراعي والصناعي والسكني إلى حين عرضها على مجلس السيادة.
وعقد برطم، اجتماعا بالقصر الجمهوري اليوم، مع اللجنة المكلفة بمراجعة زيادة تعرفة الكهرباء، والتي تضم وزارات المالية ، الطاقة والزراعة والغابات، بحضور والي الولاية الشمالية المكلف عوض قدورة.
وأوضح والي الشمالية المكلف، في تصريح صحفي، أن زيادة تعرفة الكهرباء كانت لها تداعيات وتأثيرات كبيرة على الأوضاع السياسية والإقتصادية والأمنية، فضلا عن إنعكاساتها السالبة على القطاعين الزراعي والصناعي. وقال إن الإجتماع قرر أن يتم تجميد هذه الزيادة فورا وإعتبارا من اليوم.
المصدر: صحیفة السوداني