أخبار السودان :
بسط الامن مسؤولية المسيطر على لأرض
مكابر غير منصف من يتردد في تحميل الجيش مسؤولية الجرائم التي ترتكب في مناطق سيطرته ، وقد طفحت الميديا في اليومين الماضيين باخبار تعرض منازل في بعض أحياء ام درمان القديمة إلى النهب والسرقة ، وهناك من يتحدث ان الجيش والمستنفرين يمارسون السرقة ، وتم تداول فديوهات يوم الثلاثاء عن تعرض اضرحة مشايخ الطريقة السمانية القريبية بمسجد الشيخ قريب الله بودنوباوي إلى تخريب حيث تم تدمير ضريح الشيخ قريب الله وضريح شيخ حسن الفاتح قريب الله ويقال انه تم نبش القبور وإخراج الجثامين ، ولاحقا صدر بيان من الشيخ محمد حسن الفاتح قريب الله يوضح انه لم يتم نبش القبور ولا إخراج الجثامين ولم ينف تعرض القبور للتخريب ، ولا شك أن هذا جرم كبير ولايمكن تبربره مطلقا ، وكذا الأمر في سرقة بيوت المواطنين فهي جريمة واضحة.
ان الجيش باعتباره مسيطرا على هذه المنطقة فهو المسؤول عن فرض الأمن فيها ، ولابد من منع الجريمة سواء كانت هذه الجرائم التي وقعت او اي جريمة أخرى ، فالقاعدة واضحة عندنا ، ولا نحتاج إلى بسط الحديث حولها ، وهي ان الجهة المسيطرة على اي منطقة مسؤولة عن حمايتها ، ووفقا لهذه القاعدة قلنا من قبل ان الدعم السريع مسؤول بشكل تام عن السرقات والاعتداءات التي وقعت في مناطق سيطرته طوال ايام الحرب ، وما قلناه هناك وسجلنا به إدانة كاملة للدعم السريع نقوله هنا ، ونسجل ادانتنا الكاملة للجيش المقصر عن القيام بواجبه.
وكما حملنا قيادة الدعم السريع ومنسوبيه مسؤولية ماحدث فى مناطق سيطرتهم فإننا نحمل قادة الجيش وضباطه وجنوده المسؤولية عن هذا الذي يحدث ، ولو ان قيادة الجيش تدخلت فورآ وحسمت هذه الفوضي والجريمة المخجلة، وحاسبت عساكرها والمستنفرين الذي قاموا بهذا الفعل المشين لكانت قد تصرفت بشكل صحيح لكنها لم تفعل واصبحت هي وقيادة الدعم السريع على مستوي واحد ، فمن يحمي المجرم يصبح مجرما ، ومن يغض الطرف عن الجريمة فهو شريك فيها بدرجة ما ، ومن يعجز عن ضبط أفراده ومنعهم وغيرهم من ارتكاب الجريمة فهو غير مؤهل لتولى القيادة
والله تعالى نساله ان يلطف بأهل السودان ويكشف عنهم الكرب والبلاء.
سليمان منصور