برمة: الحوار الوطني الشامل هو السبيل لإنقاذ السودان والسلام
أكد فضل الله برمة، رئيس حزب الأمة القومي المكلف، أن السبيل الوحيد لإنقاذ السودان وتحقيق الاستقرار الدائم فيه هو من خلال حوار شامل يؤدي إلى وقف الحرب المستعرة في البلاد. وأوضح برمة أن هذا الحوار يجب أن يكون جامعًا وشاملًا، يتضمن جميع الفصائل السياسية والمدنية، وأن يكون هدفه الرئيسي تلبية تطلعات الشعب السوداني في الحرية، الكرامة، العدالة، السلام، والديمقراطية.
الدعوة إلى الحوار ونبذ العنف
في تصريحات رسمية، شدد برمة على أهمية نبذ العنف والكراهية بين مختلف الفئات السودانية. وأكد أن الحوار الوطني هو السبيل الأوحد لتحقيق التوافق الذي يمكن أن يعالج جذور الصراع في البلاد. وأشار إلى أن تاريخ السودان الطويل مليء بالأزمات التي لم تُحل إلا من خلال التواصل والانخراط الفعّال بين مختلف الأطراف.
توحيد الصف الوطني
دعا برمة جميع القوى السياسية والمدنية إلى العمل بجدية من أجل توحيد الصف الوطني. وعبّر عن اعتقاده بأن الاجتماع الشامل الذي يضم جميع الأطياف هو الخطوة الأساسية نحو تحقيق توافق كامل على مشروع وطني يهدف إلى معالجة الأسباب العميقة للحرب.
وأضاف أن هذا المشروع الوطني يجب أن يكون قادرًا على تلبية طموحات الشعب السوداني في الحرية والكرامة والعدالة والسلام والديمقراطية. وأكد أن هذه الطموحات هي حقوق مشروعة لجميع السودانيين، ولا يمكن تحقيقها إلا من خلال إطار وطني جامع.
الحاجة إلى قيادة حكيمة ورؤية موحدة
وأشار برمة إلى أن البلاد في حاجة إلى قيادة حكيمة ورؤية موحدة لمواجهة التحديات الكبيرة التي تمر بها. وأوضح أن التحديات الراهنة تتطلب من القادة تحمل مسؤولياتهم التاريخية والعمل على تعزيز التضامن الوطني، مشيرًا إلى أن الانقسام والتشتت لا يخدمان إلا أعداء الوطن.
وأكد برمة أن الشعب السوداني يستحق العيش في ظل حكومة ديمقراطية عادلة تضمن حقوقه وتحمي حرياته. وقال إن التاريخ سوف يحكم على القادة الحاليين بناءً على قدرتهم على تجاوز هذه المرحلة الحرجة من خلال الحكمة والتفاهم، بدلاً من العنف والصراع.
أهمية السلام المستدام
في ختام تصريحاته، أكد برمة أن السلام المستدام لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحوار الصادق والبناء الذي يهدف إلى تحقيق العدالة والتنمية لجميع المواطنين. ودعا إلى دعم كل الجهود التي تسعى إلى تحقيق هذا الهدف، مشيرًا إلى أن استقرار السودان سيكون له تأثير إيجابي كبير على المنطقة بأكملها.
وتابع أن الشعب السوداني قد عانى طويلًا من تبعات الحروب والنزاعات، وأن الوقت قد حان لبناء مستقبل أفضل وأكثر ازدهارًا. وأضاف أن هذا المستقبل يعتمد على قدرة السودانيين على تجاوز خلافاتهم والعمل معًا من أجل تحقيق طموحاتهم المشتركة في وطن يسوده السلام والعدالة.