بتواطؤ اثيوبي اسرائيل داخل ارضنا
انه لمن الخطورة بمكان ان يمر علينا تواجد إسرائيلى فى الفشقة ، ان يمر علينا هذا الخبر بشي من اللامبالاة ، وان نقرأه كما نقرأ غيره من الأخبار.
دعونا اولا نستعرض الخبر كما ورد فى عدد من صحف الخرطوم ليوم الثلاثاء واوردته أيضا بعض المواقع الإلكترونية.
يقول الخبر :
استقبلت سلطات إقليم الأمهرا المحاذي لولاية القضارف ، ومدينة المتمة المحاذية للقلابات السودانية ، استقبلت وفدًا إسرائيليًا ضمّ عددًا من المستثمرين والشركات الإسرائيلية برعاية من جمعية التنمية الدولية الإسرائيليةزوتفيد الانباء ان الشركات الإسرائيلية ستمول مزارعي إقليم الأمهرا بفلاحة واستثمار الأرض بالفشقة الصغرى، ومنطقة العشير الحدودية الإثيوبية.
ونقلت الشركة الآليات والمعدات الزراعية والأسمدة والمبيدات والتقاوى إلى مستوطنة قطراند داخل السودان والعشير الإثيوبية الحدودية التي كان يقطنها قوميتا الكومنت والقمز الذين فرّوا إلى الأراضي السودانية جراء الاعتداء والنزاع القبلي مع الأمهرا.
انتهى نقل الخبر ، ونقول انه يستدعى استنفارا كبيرا من الجميع ووقفة بوجه الوجود الاسرائيلى المباشر على أراضينا تحت غطاء المشاركة مع الإثيوبيين فى استثمار وزراعة الاراضى.
إن المنطقة التى يتواجد فيها الصهاينة الان هى على أقل تقدير منطقة متنازع عليها ان لم نقل بضرس قاطع انها ارض سودانية فكيف والحال هكذا يتجرا الإثيوبيون على المجيئ بالصهاينة إلى بلادنا ؟ الا يستدعى ذلك وقفة شعبية حازمة وحاسمة ضد هذا العبث الذى يجرى؟ كيف يمكن ان نسمح لاثيوبيا ان تساعد إسرائيل فى التواجد بارضنا والحال ان مجرد وجود العدو الصهيونى باثيوبيا او على اى دولة بجوارنا يشكل لنا تهديدا ، فهذا الكيان عدوانى بطبيعته ، ولا يمكننا التعايش معه اصلا ، بل اننا لانرى له شرعية اساسا ، وهو كيان مصطنع عدوانى عنصرى ارهابى مجرم.
على الجميع الانتباه لخطورة ما اقدمت عليه إثيوبيا والتصدى له ووضع حد لهذا العبث.
ونسأل الله أن يجنب بلادنا مكر الصهاينة وغدرهم.
سليمان منصور