أخبار السودان :
ايستجيب العالم لنداء أطفال سوريا؟
سليمان منصور
بعد ان بحت أصوات الكبار ، وارتفعت تنادى ان كفى ظلما للسوريين ، وقتلا لهم ، فالحصار قاتل كما الحرب ، وبعد أن تمادت الأمم المتحدة والدول الغربية تقودهم أمريكا ببلطجتها وعدوانها ، بعد أن تمادوا فى ظلمهم للسوريين بالاصرار على استمرار الحصار القاتل خرج أطفال سوريا – كما غيرهم من فئات المجتمع السورى – يخاطبون الضمير العالمى ، وما تبقى من انسانية فى هذا العالم المتوحش ، ان كفوا عن ظلمكم ، وارفعوا الحصار المتوحش عن سوريا ، فهؤلاء الأطفال يموتون بنقص الغذاء ونقص الدواء ، دون أن تطرف لادعياء الإنسانية عين بكل اسف ، ولعل أطفال سوريا بصوتهم هذا يلفتون أنظار العالم المتوحش.
أطفال سوريا يخاطبون المجتمع الدولى الذى يصم اذانه عن معاناتهم الطويلة مع الحصار الذى تولت كبره أمريكا ومضى معها فى أجرامها الاوروبيون وبعض العرب وبكل اسف حتى المنظمات الدولية التى تدعى الحياد ويفترض ان تقف من الجميع على مسافة واحدة ولا يقبل بتسييس اعماله لكن هذه المنظمات بما فيها المتخصصة فى أمور الطفولة وتلك التى تدعى دفاعها عن حقوق الانسان ومن يدعون اهتمامهم بقضايا الغوث والتصدى للكوارث ومساعدة المنكوبين من النوازل والكوارث الطبيعية لكن كل هؤلاء سقطوا فى امتحان القيم والاخلاق وهم يتخلون عن شعاراتهم وادعاء الدفاع عن حقوق الانسان وعدم تسييس هذه القضايا لكن استخدامهم معايير مزدوجة وتعاطيهم مع تداعيات كارثة الزلزال فى سوريا بهذه الطريقة الغير أخلاقية وغير انسانية فضح ادعاءاتهم وكشف زيفهم ومدى كذبهم مما أنهى اى محاولة يقوم بها البعض لتجميل صورة هذه المؤسسات التى ازدادت صورتها قبحا ولؤما بالنظر بلا مبالاة إلى مأساة أطفال سوريا الأبرياء الذين تعصرهم الة الظلم الأمريكية اللئيمة.
تجمع أطفال سوريا بالمئات أمام مقر الأمم المتحدة فى دمشق رافعين شعار ضرورة رفع الحصار الظالم عن سوريا ، وتشكل هذه الوقفة التى نفذها الأطفال تشكل محاكمة أخلاقية وسياسية كبيرة للنظام العالمى ككل وإلى الأمم المتحدة كمنظمة يفترض فيها الوقوف بوجه الظلم لا ان تكون هى نفسها اداة يمارس من خلالها المستكبرون وعلى رأسهم امريكا الظلم والبطش والتنكيل بالآخرين.
صوت الأطفال الذى ارتفع من دمشق يشكل صرخة يفترض ان يستجيب لها كل ضمير حى فى هذا العالم فهل ياترى يستجيب العالم لنداء أطفال سوريا؟