ايران مستمرة فى دعمها لفلسطين
ما انفكت ايران توالى اعلان مساعدتها الغير مشروطة لفلسطين ، ولاتبالى رغم كل الصعوبات التى توضع بوجهها ، لاتبالى بالحصار والمقاطعة والتحشيد الكبير ضدها ، فهى مؤمنة بقضيتها ، ماضية فى طريقها إلى النهاية ، غير عابئة بالتضييق المتعمد عليها. وخاطئ غير منصف من يحاول التفكيك بين ايران وفلسطين ، وقد احدث هذا الدعم تحولا ملحوظا فى الواقع على الأرض ، وهذا التحول الكبير لصالح المقاومة اقر به العدو الصهيونى وداعموه ، لذا كان الجميع ضد ايران وعازمين بشكل جاد على كسرها ، وتحديد المساحة التى تتحرك فيها حتى يتم من خلال هذا التضييق على ايران وضع حد لانتصارات المقاومة المتصاعدة. ويعرف الجميع أن انتصار الثورة الإسلامية فى ايران تبعه مباشرة مواقف قوية لصالح فلسطين ، وأولى هذه المواقف الكبيرة رفع علم فلسطين فى سماء طهران ، وليس هذا فحسب بل تم تسليم مبنى سفارة العدو الصهيوني إلى مندوب فلسطين ، وأعلن الامام الخمينى ان الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الكريم يوما خاصا بفلسطين ، وسنويا يتم إعلان مناصرة فلسطين والعداء لإسرائيل ، وهذا الموقف الثابت المؤيد لفلسطين ظل يجلب لإيران المتاعب ، ويثير عليها المشاكل ، لكنها ، ولايمانها بالقضية لم تتزحزح ، وتحملت كل الضغوط ، وحرى بكل الاحرار الالتفات إلى هذا الموقف الكريم. ومن المناسب هنا أن ننقل كلمات الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات ، الذى وقف فى طهران ، بعد اسبوع من انتصار الثورة ، وهو يستلم مبنى السفارة الفلسطينية قائلا :إن المقاومة الفلسطينية الآن أقوى بعد انتصار الثورة الإسلامية ، وبقيادة الإمام الخميني سنُحرّر فلسطين ، وكانت هذه الكلمات فى يوم 19 فبراير 1979. واليوم والثورة الإسلامية تحتفى بذكراها الرابعة والأربعين نجد ان المقاومة الفلسطينية بالفعل أقوى من اى وقت مضى ، وان كان الامام الخمينى والرئيس ياسر عرفات قد رحلا عن الدنيا ، فان ابناء الامام الخمينى وأبناء الرئيس عرفات اليوم على وفاق تام ، ومؤمنون بعدالة قضيتهم وأنهم حتما سينتصرون ويحررون فلسطين . التحية لإيران وهى تمضى فى طريقها مناصرة لفلسطين معادية للصهاينة المعتدين.
سليمان منصور
short_link:
Copied