ان هذه أمتكم امة واحدة
إِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ
المسلمون اخوة يسعى بذمتهم ادناهم وهم يد على من سواهم.
الرب واحد ، والكتاب واحد والقبلة واحدة ورسول الله يجمع اتباعه ويتوحدون ويتحدون خلفه صفا واحدا كالبنيان المرصوص , وهل من مناسبة أعظم من المولد النبوي الشريف تصلح يوما للوحدة الاسلامية وتعضيد الإخاء وترسيخ مفاهيم الرسالة الخالدة الداعية للوحدة والوئام والتعاضد بين المسلمين.
في أسبوع الوحدة الاسلامية تتعالي قيم الإخاء ويعرف الجميع أن واجبهم تعضيد الوحدة في ظل واقع تسوده المؤامرات ويتوحد الأعداء ضد الامة وطلائعها تقود معركة الاستقلال والكرامة ومواجهة الاستكبار والجبهات جميعها تتحد في عمل مشترك ضد العدو فمن اليمن إلى العراق مرورا بلبنان وارض الرباط تتوحد الساحات ويمتزج الدم المقاوم والجميع يؤمنون بوحدة الهدف وانهم يواجهون عدوا واحدا وتعرف الأمة جمعاء ان الوحدة الاسلامية ونبذ الفرقة هو السبيل لتحقيق النصر الذي باتت معالمه واضحة وان شاء الله يتحقق قريبا.
وتزامنا مع مولده الشريف بدأ في طهران مؤتمر الوحدة الاسلامية في دورته الثامنة والثلاثون وذلك يوم الخميس الماضي. ويلتئم شمل المجتمعون تحت عنوان
“التعاون الاسلامي لنيل القيم المشتركة مع التركيز على القضية الفلسطينية” ويشارك في المؤتمر الفان وخمسمائة شخص من مختلف بقاع المعمورة ومن بين الحضور شخصيات مدنية وعسكرية وكذلك جمع من نخبة ومفكري البلدان الاسلامية.
ان الامة اليوم أكثر حوجة من اي وقت مضى الي ترسيخ معالم الوحدة الاسلامية وتعضيد الإخاء ومحاربة اي سلوك يؤدي إلى الفرقة والتمزق لان ذلك يخدم العدو بشكل أساسي وهو الذي يسعى لذلك بمختلف الوسائل مستغلا العديد من الظروف للوصول إلى هدفه وموظفا بكل اسف بعض ابناء الامة من حيث يدرون او لايدرون ، وعلينا أن نعي جيدا لمخططات العدو وخبث وسائله التي قد تاخذ شكلا وطابعا اسلاميا يخدع كثيرين.
التحية لكل العاملين علي دعم للوحدة الاسلامية والملتزمين عمليا بمناهضة التفريق بين المسلمين ، وبالوعي نفوت الفرصة على العدو وننتصر بإذن الله تعالى.
سليمان منصور