ان لم تستح فكن مسؤولا سعوديا
نفهم ان يقوم بعض الأشخاص بالدفاع عن سياسات بلادهم سواء كانت محقة او باطلة ، ونفهم ان يلجأ بعض الناس إلى مداهنة الحكام فيزينون باطلهم خوفا من سطوتهم او طمعا في اعطيتهم ، لكن ان يصل الأمر بالبعض ان لا يراعي مشاعر الناس حتى في وفاة ذويهم وان يكون ذلك أثناء فريضة الحج التى يفترض أن يتوب فيها الناس من الباطل فهذا ما لايمكن أن يستوعبه احد.
وعلى مدار التاريخ هناك من يدافعون عن الحكام الظلمة وينفون مسؤوليتهم عن الموبقات حتى لو ارتبط الأمر بدماء الناس.
وان يدافع احد المسؤولين السعوديين عن بلاده وينفي مسؤوليتها عن وفاة عدد كبير من الحجاج خلال هذا الموسم محملا الحجاج أنفسهم مسؤولية موتهم فهذا نوع من عدم الحياء
فقد دافع مسؤول سعودي كبير عن إدارة بلاده لموسم الحج بعد أن أبلغت دول مختلفة عن تسجيل أكثر من الف حالة وفاة.
وقال المسؤول السعودي لوكالة فرانس برس في تعليق للحكومة على الوفيات: ان الدولة لم تقصر، ولكن كان هناك سوء تقدير من جانب هؤلاء الأشخاص الذين لم يدركوا المخاطر التي قد يتعرضون لها.
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قد صرح بعد وقوع الفاجعة إن العديد من المواطنين الأمريكيين توفوا أثناء أداء الحج، دون أن يحدد عدداً بعينه أو أن يقدم مزيداً من التفاصيل.
وبحسب إحصاء (قد يتغير) توزعت جنسيات الوفيات، كالآتي: 658 مصرياً و200 إندونيسي و98 هندياً و75 أردنياً و35 تونسياً و13 من كردستان العراق و11 إيرانياً و3 سنغاليين و35 باكستانياً و14 ماليزياً وسوداني واحد.
وتزامن موسم الحجّ هذا العام مع طقس حار للغاية إذ بلغت الحرارة ايام الحج 51,8 درجة مئوية في الظلّ في مكة المكرّمة.
وكانت السلطات السعودية قد أعلنت أن قواتها الأمنية ضبطت أكثر من 300 ألف شخص يحملون تأشيرات سياحية بدلا من تأشيرات الحج، قبل نحو أسبوع من بدء المناسك، منهم 200 ألف مصري. .
انها فاجعة حقيقية وتكشف مدي عجز الحكومة السعودية عن إدارة الحج ، وما لم يتم اتخاذ خطوات جادة في الامر فان الامر يمكن أن يتكرر لاسمح الله.
سليمان منصور