قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل” إن أحدث تصعيد لتبادل إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” من شأنه أن يعرض للخطر الحل السياسي للصراع.
وقال رئيس بعثة “اليونيفيل” وقائدها العام أرولدو لازارو: “شهدنا خلال الأيام الماضية تحولا مقلقا في تبادل إطلاق النار. لقد أودى هذا الصراع بالفعل بحياة الكثير من الأشخاص وتسبب في أضرار جسيمة للمنازل والبنية التحتية العامة. وقد عرض سبل العيش للخطر وغير حياة عشرات الآلاف من المدنيين على جانبي الخط الأزرق”ز
وحذر من “أننا نشهد الآن توسعا وتكثيفا للضربات”، مشيرا إلى “أننا في الأيام الأخيرة، واصلنا تعاوننا النشط مع الأطراف لتخفيف التوترات ومنع سوء الفهم الخطير، ولكن الأحداث الأخيرة لديها القدرة على تعريض الحل السياسي لهذا الصراع للخطر”.
وحث لازارو جميع الأطراف المعنية على “وقف الأعمال العدائية لمنع المزيد من التصعيد وترك المجال لحل سياسي ودبلوماسي يمكن أن يعيد الاستقرار ويضمن سلامة الناس في هذه المنطقة”.
وأمس الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه “نفذ غارات جوية على مجمعات استخدمتها وحدة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله في البقاع”، مشيرا إلى أن “القصف على البقاع جاء ردا على إطلاق صواريخ أرض جو باتجاه طائرة مسيرة وإسقاطها”.
وتعد هذه المرة الأولى، التي تشن فيها إسرائيل غارات في منطقة بعلبك، الواقعة في منطقة البقاع اللبناني، منذ اندلاع الاشتباكات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في السابع من أكتوبر.
وردا على ذلك، أعلن “حزب الله” أنه استهدف مقر قيادة فرقة الجولان الإسرائيلية في نفح بـ60 صاروخا من طراز “كاتيوشا”، وموقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية بالصواريخ.
المصدر: RT