عبرت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان – الموظفة المسؤولة عن بعثة “اليونيتامس” الأممية – المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية بالسودان كلمينتين نكويتا سلامي – عبرت عن “بالغ قلقها” إزاء التصعيد العسكري في دارفور وتأثيره على المدنيين.
قالت “اليونيتامس” إن آلاف المدنيين شردوا من منازلهم في نيالا والجنينة والفاشر وزالنجي بالتزامن مع استئناف المفاوضات في جدة
وقالت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في بيان صحفي أمس الخميس: “إنني أشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بأن المدنيين عالقون في شرك القتال الدائر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في دارفور، في سياق التوترات القبلية المتصاعدة، مما يذكّر بالأحداث التي وقعت في الجنينة في دارفور في حزيران/يونيو الماضي”.
وأضافت المسؤولة الأممية: “عقب استئناف الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ يوم الخميس الماضي تأثر المدنيون بشدة في مدن نيالا والجنينة والفاشر وزالنجي في إقليم دارفور، حيث شُرّد آلاف الأشخاص، وسقط كثيرون بين قتيل وجريح، ودُمرت ممتلكات المدنيين”.
ودعت سلامي جميع أطراف النزاع في السودان إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين خلال الأعمال العدائية.
وذكرت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان ومنسقة الشؤون التنموية والإنسانية أنه “في الوقت الذي يُعلّق فيه الكثير من الأمل على محادثات جدة لتحقيق وقف مستدام لإطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، فإنني أدعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن تصعيد النزاع وتوسيع نطاقه”.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الخسائر التي يلحقها هذا الصراع بالمدنيين “لا يمكن تصورها”. “يجب أن يتوقف القتال، ويتعين على أطراف النزاع ضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية إلى ملايين الأشخاص في السودان الذين هم في أمس الحاجة إليها” – أردفت سلامي.
وحسب إحصائيات الأمم المتحدة، قُتل الآلاف خلال الحرب بين الجيش والدعم السريع منذ نيسان/أبريل الماضي، واضطر أكثر من (5.7) مليون شخص إلى مغادرة منازلهم، في حين يحتاج (25) مليون شخص –أي أكثر من نصف السكان– إلى مساعدات إنسانية في السودان.
المصدر: الترا سودان