أخبار السودان : صراع اليمين واليسار في السودان ليس الآن لكن الصراع قديم ففي الكون ومنذ أن هبط آدم عليه السلام وزوجه حواء إلي الأرض فهو صراع أبدي حتى يطوي الله الأرض كما يطوي السجل الكتب … أصحاب اليمين لهم قول وهم ثابتون عليه وهـو أن اليسار (كافر!) وشرير ولا يعرف الله ولا القيامة وأصحاب اليسار لهم ( مبدأ !) ثابت هو أن اليمين (رجعي ومتخلف !) لهذا فعندما كَثُر البشر و كونوا مجتمـعات تعيــش في قارات و دول بل ، قبل ذلك أي عندما أرسل المولى عز وجل نوح عليـه السـلام ثم توالى إرسال الرُسل عليهم السلام إلي البشر حتى تـم إرسـال محمد صلى الله عليه وسلم والذي (أُرسل !) إلي كافة البشر وهو خاتم الرُسل والأنبياء .
إن اليمـين في السودان – بدوره – قديم لكننا نركز هنا على فتـرة الرئيس نميري وما نعيـشه الآن ، إن نميري بدأ يسارياً ولكنه مات يمينياً و لا زلـت أذكر إنني كنـت إستمع من ( الراديو !) إلي بيان الرائد هاشـم العطا عندما إستلم السلطة في السـودان حيث قال الكثير وما أحفظه عنه هو : إن نميـري لـم يكن ثابتاً على مبدأ فهو يسير ذات اليمين وذات اليسار ؟ ! لكن نميري عاد إلي السلطة وصار يمينياً حتى توفاه الله .
إن اليـسار ( نبتة!) غـريبة الأطــوار كما يقول اليمين وبالتالي ومن تلك الأطوار الغريبة ، ( الشر !) فيعتبر أصحاب اليمين أن اليسار شرير ويجب عـدم الإنصـياع له – وكما قلنا – إلي قيام الساعة . إن اليسار اليوم متمثلاً في ( قحت !) لا زال في موقفه القديم وهو أن اليمين واصحابه رجعيون إذاً ، فالمـعركة بين اليمين واليسار كالمباراة العنيـفة ولن ولم ( تنته !) تلك المباراة إلـي الأبـد ، وبدون تكرار إلي قيام الساعة فلماذا يخرج اليسار بالآلآف لإسقاط ( الجيش !) الذي قال قائده (البرهان !) ‘نهم جاءوا لتصحيح الأوضاع في السودان وإنهم (عازفون 1) عن السلطة ويستمر اليسار في ( العنـاد!) حتى كتابة هذا المقال فقد جاء الدكتور حمدوك والكل في إنتظاره ليشكل حكومة كفاءات فلماذا لا ( ينتظر !) اليسار ( إلي ما بعد تشكيل تلك الحكومة!) إنـه ، أي اليسار كما يقول القدماء في غرب السودان : إنه كبيضة ( أم كتيتي !) إذا وجدتها ولقطتها ( كتلت !) أبوك وإذا تركتها ( كتلت !) أمك ؟ !
نقول لليسار (تمهـل !) وحكَّم العقل وإنتظر فترة الحكومة الإنتقالية حينها سوف تجري إنتخابات نأمـل أن تكون حرة ونزيهة ( والحشاش !) يملأ شبكته .
إننا ، يمين ويسار نعيش في بلد واحد فعلينا الحرص على هذا البلد ولا يتم ذلك إلا بالإتفاق ولو ( تكتيكياً !) فلننظر إلي العالم حولنا حيث يعيش يساره ويمينه في (سلام !) فهلا أعطينا دكتور حمدوك فرصة لتكوين حكومة كفاءات يتفق عليها الجميع . ثم قيام الإنتخابات ؟ ! نأمل ذلك ! .
المصدر: سودانيز اون لاين