اليمنيون يواجهون أمريكا
ثمان سنوات والشعب اليمني الصابر الصامد يحير العالم بهذا الثبات ، ولكن لاغرو فالايمان يمان كما قال الصادق المصدوق صلوات الله عليه وآله الأبرار وصحبه الاخيار.
اليمن الصامد فى وجه العدوان البربرى الغاشم يتحول بفضل الله تعالى وتوفيقه وبشجاعة اهله وحكمة قيادته ، يتحول من خانة المستضعف الواهن التابع إلى مصاف الأقوياء الذين يصنعون الاحداث ، ويؤثرون فى الساحة من حولهم ، ويغيرون معادلات ظن كثيرون انها قوانين ثابتة لاتقبل التغيير ، وهاهم ابناء اليمن يتحولون إلى قوة ضاربة يخشاها الأعداء ، ويعمل لها الجميع الف حساب.
هذه العزة والمنعة التى تحلى بها ابناء اليمن جاءت فى جزء منها من تشخيص الداء وتعيين الدواء وتحديد
مسار العلاج لذا نجح ابناء اليمن فى تغيير الصورة النمطية التى كانت منطبعة فى اذهان الآخرين عنهم ، وهاهم اليوم من موقع القوة يفرضون على الاستكبار واذنابه ان ينظر اليهم باحترام، فهم الذين لم يستسلموا ولم يهنوا ، وشمخوا بفخار وهم يضربون العدو السعودى والإماراتى فى ابعد شيئ كان يتوقعه ، إذ وصلت صواريخهم ومسيراتهم إلى أقصى نقطة فى السعودية ، وطالت نيرانهم ابوظبى ودبى ، مما كسر غرور وكبرياء العدو واضطر إلى إيقاف تصعيده.
الشعب اليمنى بات يدرك جيدا ان أمريكا لاتريد له خيرا ، وأنها ستعاديه وتدعم شن الحرب عليه ، بل وتشارك فيها مادام يرفض هيمنتها ، ويقف بوجهها ، ينشد استقلاله ، ويروم العزة والكرامة ، ويرفض الهوان الذى يعيش فيه بعض من ارتضى السير فى ركاب أمريكا ، وعمل على النزول عند رغبتها فانضم إلى جوغة التطبيع والمطبعين. وقد ايقن ابناء اليمن ان السياسات الأمريكية تنتج أزمات كبيرة في العالم
، وقالوا ذلك وصدقوا ، فهاهى أميركا تتجه لفتح صراعات جديدة مع روسيا والصين ، ومن المعلوم حربها المعلنة على من يقول لها لا كايران وحلفائها ، وفنزويلا وكوبا ، وبعض بلدان الكاريبى ، وصولا إلى كوريا الشمالية ، وعليه فامريكا شر محض ، وعنوان للاعتداء والظلم والطغيان.
وصل اليمنيون إلى أن أمريكا اصل العدوان ، وان البلاء كل البلاء فى الرضوخ والخضوع لها ، واختاروا مجابهة أمريكا وكشف زيفها وبيان ظلمها.
سليمان منصور