قال رئيس إدارة العمليات في الهلال الأحمر المصري لطفي غيث في كلمة أمام وفد مجلس الأمن الدولي الذي وصل إلى مطار العريش اليوم، إن المساعدات لا تصل بالسرعة الكافية من مصر إلى قطاع غزة.
وتابع غيث أن السبب في ذلك هو الإجراءات الإسرائيلية، حيث أن التفتيش يستغرق وقتا طويلا، وكذلك بسبب قدرة الجانب الآخر على استقبال الشاحنات”. وأشار المسؤول كذلك إلى أن إسرائيل “أحيانا ما ترفض السماح بدخول بعض إمدادات المساعدة إلى غزة”.
وكان مصدر بالأمم المتحدة قد صرح في وقت سابق لوكالة “نوفوستي” أن وفدا من مجلس الأمن الدولي سيزور نقطة تفتيش رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة اليوم الاثنين، كما وصل الممثل الروسي الدائم لروسيا بالأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا ضمن الوفد الأممي.
وقد أفادت وكالة الأنباء المصرية الرسمية في وقت سابق أن ما يقرب من 16 ألف شخص وصلوا من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح منذ أوائل نوفمبر الماضي.
ويضم الوفد المندوبين الدائمين وممثلي 13 دولة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، أبرزها روسيا والصين والبرازيل وكوريا وغانا واليابان والإمارات.
وتأتي الزيارة في أعقاب فشل مجلس الأمن في إصدار قرار لوقف إطلاق النار في غزة، حيث استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو ضد مشروع قرار قدمته دولة الإمارات يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، خلال جلسة لمجلس الأمن الجمعة الماضية.
وصوتت 13 دولة من أعضاء مجلس الأمن لصالح القرار، وامتنعت بريطانيا عن التصويت، فيما استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو ضد القرار.
ويدعو مشروع القرار إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لدواع إنسانية، كما أكد المشروع على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقد تجدد القتال بين حركة حماس وإسرائيل منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر، بعد انتهاء الهدنة التي توصل إليها الطرفان بوساطة قطرية مصرية أميركية وبدأ سريانها صباح 24 نوفمبر وامتدت بالمجمل لسبعة أيام، جرى خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة عن سقوط نحو 18 ألف قتيل أغلبهم من الأطفال والنساء وحوالي 50 ألف مصاب.
المصدر: نوفوستي