تتعاظم قدرات حزب الله وتزداد معها معادلات الردع وقوته وفعاليته، ولايمر يوم الا وتتعزز ثقة الناس فى هذه المقاومة ، وتزداد قناعاتهم بأن سلام وأمان بلدهم محمى مادامت هذه المقاومة على عهدها ووعدها ، وبقدر ما هو امر مفرح ومشرف للاحرار فى كل العالم ، وليس فقط لجمهور المقاومة وانصارها ، نقول بقدر سرور الاحرار بتطور قدرات المقاومة وتعاظم قوة الردع عندها ، فان هذا الأمر يدخل الرعب فى نفوس أعدائها ومناوئيها ، ويجعلهم ليس فقط يعيدون حساباتهم وإنما أيضا يعملون صباح مساء على تجنب اى أخطاء قد تجرهم الى مواجهة يعرفون جيدا مدى استعدادهم لها وحجم الضرر الذى سيلحق بهم جراءها.
ونشير اليوم إلى التطور الكبير فى قدرات المقاومة على مختلف الاصعدة ، ومنها العمل الاعلامى المتميز الذى كشفت عنه المقاومة فى فيديو صغير يحمل معان كبيرة جدا ورسائل هامة بالغة الدلالة فى ظل الهرج والمرج الذى تعيشه إسرائيل والارتباك الذى تمر به وداعميها ، فبعد تثبيت الردع وقبول إسرائيل مرغمة واذعانها لقواعد الاشتباك التى ارستها المقاومة ، ورسائل المسيرات التى بينت ليس فقط جدية المقاومة وإنما مقدرتها على فعل ما تقول وأكثر ، وبعد التهديدات عالية النبرة التى أطلقها أمين عام حزب الله ووضعه معادلة بالغة الخطورة جعلت العدو يستعجل التوصل إلى اتفاق مع لبنان قبل الموعد الذى حدده سيد المقاومة كسقف ، بعد هذه التطورات المهمة جاءت الرسالة الأخيرة على شكل فيديو تفصيلى اذهل المراقبين واخاف العدو من نجاحات المقاومة و امتلاكها ناصية المبادرة ، حيث بث إعلام المقاومة فيديو يحتوى تفاصيل دقيقة عن منصة كاريش بالصوت و الصورة ، وجاء التصوير بكاميرا حرارية بالغة الدقة والتطور ، وقد قال بعض اهل الخبرة بأن العديد من دول المنطقة لاتمتلك هذه الكاميرا ولا التقنيات التى تم بها العمل المتقدم جدا.
وقد حوى الفيلم الذى بثه إعلام حزب الله فيلماً قصيراً مع ترجمة إلى العبرية لكلام السيد نصر الله ،
وقد احتوى الفيلم على مشاهد وإحداثيات منصة كاريش ، وكان عنوان الفيلم فى حد ذاته ملفاتا وبارعا إذ جاء باسم “في المرمى… واللعب بالوقت غير مفيد”. ليعمل هذا الاسم نفسه عمله الكبير فى نفسيات الصهاينة الخربة والمنهارة اصلا.
واستعرض المقطع المصوّر سفينتي الحفر و الإنتاج ومنصة عائمة، مع معلومات خاصة بها ، سواء لجهة بلد المنشأ أو المميزات أو الإحداثيات الجغرافية وبعدها عن الشواطئ اللبنانية ، كذلك استعرض الفيديو صواريخ بحرية للمقاومة
ويمكن اعتبار هذا العمل جزء من الحرب النفسية التى يؤديها حزب الله بنجاح كبير ، وتؤتى أكلها كل حين بإذن ربها.
هذا العمل النوعى المتميز جعل الجمهور الإسرائيلى وقادته على السواء محشورون فى زاوية ضيقة جدا يصعب عليهم الخروج منها او حتى المناورة لتعديل وضعهم.
سليمان منصور