أخبار السودان :
المقاطعة احدي صور المقاومة
يتحسب العدو بشكل كبير لتجميع العرب والمسلمين جهودهم وتعالى النداءات الداعية الى ضرورة تحمل الجميع مسؤولياتهم ومحاصرته كل من الموقع الذي هو فيه وامكانية تاثيرهم عليه عبر العديد من الصورٍ.
ففي الميدان ينازل المقاومون العدو ويوقعون فيه القتل والاسر ويعمل هو على اخافتهم وردعهم لكنه رغم نيرانه وتدميره عاجز تماما عن ان ينال من عزيمتهم او يكسر شوكتهم بل يزداد هو كل يوم وهنا على وهن ، ويخشي من انفراط عقد وحدته الداخلية الهشة.
وفي مواقع التواصل الاجتماعي ينشط الاف المقاومين في مناصرة الفلسطينيين وكشف مدي تجاوز العدو الصهيوني للحدود الانسانية والأخلاقية في هجومه القاسي على المدنيين في غزة مخالفا بذلك كل الضوابط القانونية وما تنص عليه العهود والمواثيق ِ
وفي ميدان اخر يمكن ان ينشط ملايين المقاومين ويعملوا بقوة ضد العدو الصهيوني وداعميه عديمي الأخلاق والبعيدين عن اي احترام وذلك عبر الانتظام في مقاطعة اقتصادية للعدو والشركات الداعمة له عبر الامتناع التام عن شراء منتجاتها وتحميلها خسائر اقتصادية كبرى ، ومن المؤكد ان استمرار المقاطعة وطول امدها وتوسيع دائرتها سيرتب خسائر فادحة جدا على العدو وداعميه ، وهذا العمل بالتأكيد نوع من انواع المقاومة.
ان من يشارك في دعم المقاومة ومساندتها سياسيا اعلاميا وقانونيا واقتصاديا وعبر مختلف اشكال الدعم والمساندة هو مجاهد من الموقع الذي هو فيه وبالطربقة التي يساند بها فلسطين ويدعم اهلها المظلومين ويتصدي للطغيان والعدوان الصهيوني الذي لم يسبق له مثيل في التاريخ.
غزة لم تهدأ منذ بداية العدوان فهي تتلقي القصف الجوي والمدفعي وهجمات الجيش الصهيوني على الارض وهي صامدة طوال هذه الاشهر لم تنكسر او ترضخ للعدو وجبروته ، ونحن امنون في سربنا وبعضنا يشعر ان مناصرته لغزة قد طالت وانه تعب من الاستمرار في مقاطعة منتجات يحبها ولن يستطيع الصبر عليها طويلا. ، ولامثال هؤلاء نقول هل تستكثرون على غزة التي تصمد طوال هذه المدة ان تصبروا لاجلها بل لاجل انسانيتكم والقيم والاخلاق، الا تستحق غزة منا صبرا على مقاطعة عدوها وتحميله خسائر مادية تؤلمه ، وهي اقل ما يمكن ان نفعله لاجلها بل لاجلنا وعفوا ان لم نحسن التعبير.
سليمان منصور