قال نائب رئيس منظمة أطباء بلا حدود، الدكتور جان فرانسوا كورت، إن المساعدات الإنسانية تتكدس في مصر ولا تدخل للقطاع”.
وأضاف: “يجب أن نتوقف عن الحديث عن إرسال المساعدات الإنسانية، التحدي لا يكمن في إرسال المواد إلى مصر، بل في نقلها من مصر إلى غزة”.
وكان شهود عيان ذكروا في وقت سابق، أن مئات الشاحنات “على مد البصر” تصطف على جانبي الطريق في الجانب المصري، من المعبر، تنتظر الدخول، ما قد يتسبب بفساد محتوياتها من الأغذية والأدوية قبل أن تدخل للقطاع.
وأفاد الشهود بوجود شاحنات مساعدات تقف منذ أسابيع طويلة، في مصر، بينما الأهالي في غزة يتضورون جوعا، ولا يدخل لهم إلا القليل جداً، وسط الحصار الشديد وحرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من شهرين.
وتتكدس المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تضم مئات الشاحنات في منطقة معبر رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة.
وكان القطاع يستقبل يوميا نحو 600 شاحنة من الاحتياجات الصحية والإنسانية قبل العدوان، إلا أن العدد تدنى إلى نحو 100 شاحنة يوميا في أفضل الظروف.
وأول أمس، وافق مجلس الحرب التابع لحكومة الاحتلال، الجمعة، على إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم بين غزة ودولة الاحتلال، وفق مواقع عبرية.
وتدخل المساعدات حاليا عبر معبر رفح على الحدود مع مصر، لكنها لا تكفي الحاجة الملحة التي يعيشها سكان قطاع غزة، بفعل استمرار العدوان، والنقص الحاد في كافة المستلزمات الأساسية.
وسبق أن صرح مسؤولون إسرائيليون لموقع “أكسيوس” بأنه “في ظل الضغوط الأمريكية المتزايدة، ستعيد حكومة الاحتلال فتح معبر كرم أبو سالم للسماح لشاحنات المساعدات بدخول القطاع”.
وقال الموقع إن “الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لإعادة فتح معبر كرم أبو سالم، وهو ما سيمكن من دخول أكثر من 300 شاحنة مساعدات يوميا”.
ومنذ سماح الاحتلال بدخول مساعدات إغاثية محدودة إلى سكان القطاع في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تتوجه شاحنات المساعدات من مصر إلى معبر العوجا الإسرائيلي للتفتيش، قبل أن تعود مجددا لدخول القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
المصدر: عربي21