أخبار السودان :
المتغطي بأمريكا عريان
كلمة قيلت فى وارد التحسر على خذلان أمريكا لحلفائها ، وقد اثبت الواقع ذلك ، ومكررا تخلت الادارات الأمريكية عن حلفائها الذين خدموها ، ووقفوا ضد رغبات شعوبهم ، بل تضررت منهم شعوبهم ، وهم لايجدون حرجا فى الاضرار باهلهم ومواطنيهم فى سبيل تحقيق مصالح أمريكا ، حتى إذا انقلبت عليهم الدائرة ، وثارت الشعوب على طغاتها ، تخلت عنهم أمريكا التى كانوا يخدمونها طوال فترة حكمهم ، ونورد اسماء بعضهم كنماذج ، كجعفر نميرى ، وعيدى امين ، وزين العابدين بن على ، وحسنى مبارك ، وعلى عبد الله صالح ، واخرون تركتهم أمريكا يواجهون مصيرهم ، وحجزت أموالهم التى سرقوها من بلدانهم ، وأودعوها فى مصارفها ، ولو انها ارجعت الأموال للشعوب لكان خيرا لكنها سرقتها كما سرقها عملاؤها الذين اطاحت بهم الشعوب.
هذا الخذلان الأمريكى المستمر للحلفاء يلزم ان ينبه ذوى العقول ان كلمة المتغطى بأمريكا عريان كلمة صحيحة ، ووصف دقيق لاولئك البائسين ، الذين يرجون من امريكا خيرا.
ومن هؤلاء البؤساء السيد رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ، الذى يعول كثيرا على أمريكا ، اولا لانقاذه من ورطته بعد تعقد خيوط الازمة ، وثانيا على إيجاد مخرج من أزمات البلد التى تزداد تعقيدا يوما بعد يوم.
نقول هذا الكلام ونحن نقرأ فى الاخبار ان الفريق البرهان تلقى إتصالاً هاتفياً من مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية ، وذلك يوم الخميس 30 مارس.
وبحسب إعلام مجلس السيادة فقد أطلع الفريق البرهان المسؤولة الأمريكية على سير العملية السياسية ، والجهود الجارية لتحقيق التوافق بين المكونات السياسية بالبلاد ، وصولاً لحكومة مدنية ، تستكمل ما تبقى من الفترة الإنتقالية.
وأكدت الدوبلوماسية الأمريكية خلال الإتصال الهاتفي دعم الولايات المتحدة الأمريكية للعملية السياسية ولكل ما من شأنه تحقيق السلام والإستقرار في السودان.
للفريق البرهان نقول يخطئ من يعول على أمريكا . وخير لك ان تتصالح مع شعبك من أن تنتظر نصرا من قوم ادمنوا خذلان من يرجو نصرهم.
سليمان منصور