الصلح خير
مامن نزاع نشب بين أخوة في الوطن او الدين او جيران الا وكان التفاوض هو السبيل الأفضل لحل الخلاف والتوصل إلى اتفاق سلام ينهي الاقتتال ويضع حدا لماسي الحرب وويلاتها.
وفي حرب السودان يقتتل أبناء الوطن وجميعهم مسلمون في صراع قاس دمر البلد واتعب الشعب ، وفي هذه الحرب الملعونة يبرز بوضوح الدور التآمري التخريبى الذي يضطلع به بكل اسف أخوة العروبة والدين والمصير إذ تعمل الإمارات علنا على زيادة نار الحرب وتمضي معها في نفس الهدف السعودية الا انها تغلف نشاطها الهدام بنوع من السرية وتغطي عليه بشي من الأنشطة التى تزعم الحياد والبحث عن شيل للحل ، وفي الشارع تزداد معاناة المواطنين ويشجعون اى دعوة لإنهاء الخلافات والتوصل لاتفاق تضع بموجبه الحرب اوزارها.
وقد حملت انباء الايام الماضية بشريات عن إمكانية عقد جلسات حوار بين الطرفين المتصارعين لعل ذلك يسهم في التوصل لاتفاق ينهي الاقتتال ويعود السلام والأمان إلى ربوع السودان.
وهناك بوادر إيجابية عن العودة لطاولة التفاوض إذ أعلنت تنسيقية القوي الوطنية للسلام (تقدم) موافقة الجيش على عقد لقاء معها للتشاور حول إيجاد سبل لإيقاف الحرب ، وكانت تقدم قد طرحت في ختام مؤتمرها التأسيسي نهاية الشهر الماضي رؤية سياسية من عدة بنود لحل النزاع في السودان ، وأهم بنود هذه الرؤية وقف وانهاء الحرب واعادة الأمن والاستقرار وعودة النازحين ووحدة السودان شعبا وارضا
ومن المتوقع أن يكون اللقاء المقترح جزء من خطوات تطبيق الرؤية.
اعلان تقدم يأتي بعد تطور مماثل يصب في نفس الاتجاه بإعلان الاتحاد الأفريقي عن ترتيبات لعقد لقاء بين الجيش والدعم السريع وستكون الوساطة برئاسة الرئيس اليوغندي موسوفينى واعلن الاتحاد الأفريقي انه تلقي إشارات إيجابية ترجح قيام اللقاء.
وتلقي هذه الجهود قبولا وسط اغلب أبناء السودان الذين يعيشون اوضاعا حرجة بسبب الحرب ويتمنون ان يجنح اطرافها للصلح والصلح خير
سليمان منصور