أخبار السودان : قررت الحكومة إرجاء زيادة رسوم العلاج بالمستشفيات الحكومية. جاء ذلك خلال اجتماع برئاسة عضو مجلس السيادة عبدالباقي عبدالقادر بحضور وزيرا المالية والصحة الاتحاديين ووالي الخرطوم.
وقرر الاجتماع إرجاء زيادات رسوم العلاج بالمستشفيات الحكومية إلى حين التفاكر مع الشركاء للخروج برؤية موحدة ترضي جميع الأطراف.
وأكد عبدالباقي حرص الدولة على توفير خدمات صحية جيدة للمواطنين ونوه إلى أن قطاع الصحة يعتبر من القطاعات الخدمية التي تؤديها الدولة ولا تسعى من خلالها لجني الأرباح.
من جانبه قال مدير الإدارة العامة للطب العلاجي بوزارة الصحة بولاية الخرطوم طه المسلمي دفع الله، إن إرجاء زيادة رسوم الخدمات بالمستشفيات تم بهدف إخضاعها لمزيد من التشاور مع الشركاء، لافتاً إلى أن الفترة القادمة ستشهد عقد لقاءات مع العاملين في القطاع الصحي والجهات المختصة لمناقشة زيادة الرسوم.
وأضاف أن الاجتماع شدّد على أن هذه الزيادات لا تشمل خدمات الطوارئ والتي تدعمها الدولة بنسبة ١٠٠%، منوهاً إلى ثبات رسوم الخدمات العلاجية منذ إجازتها في العام (٢٠١٨م)، وهو ما انعكس سلباً على أداء القطاع الصحي وتردي الخدمات العلاجية في معظم المستشفيات_ على حد وصفه.
أعلنت وزارة الصحة ولاية الخرطوم، عن تكوين آلية جديدة لتوزيع أدوية العلاج المجاني، عبر صندوق الدواء الدائري لجميع المراكز الصحية بمحليات الولاية السبع.
ويعاني السودان على مدى تجاوز العامين، من نقص حاد وارتفاع في أسعار الدواء، بسبب تأرجح أسعار الدولار في السوق الموازي «السوداء»، وتوقف نشاط بعض الشركات التي تستورده من الخارج بسبب الخسائر.
وتفاقمت المشكلة، عقب توحيد سعر صرف العملات الأجنبية وعدم إيفاء الحكومة بتعهداتها لاستيراد الأدوية.
وقال مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة الولائية د. أسامة الشفيع في تصريح صحفي، يوم الجمعة، إن الآلية الجديدة لتوزيع أدوية العلاج المجاني تهدف لضمان وصول الدواء في موعده واستمرارية الخدمة بالإستفادة من الإمكانات المتاحة لصندوق الدواء الدائري.
وأضاف أن أدوية العلاج المجاني تشمل علاج الأطفال دون سن الخامسة وأدوية الدعم العالمي والملاريا والدرن والتي سيتم صرفها مجاناً للمواطنين بالمراكز الصحية التابعة للرعاية الصحية الأولية في المحليات.
يذكر أن أدوية العلاج المجاني كان يتم توزيعها عبر إدارة الصيدلة للمراكز.
ونوه د. أسامة الشفيع، بالجهود الكبيرة التي بذلها مدير عام الوزارة والصحة الاتحادية والعلاج المجاني والدعم العالمي والإمدادات الطبية، لتجاوز كل التحديات والصعوبات خلال الفترة السابقة بهدف إنشاء نظام جديد لتوزيع الدواء وضمان وصوله في موعده إلى المراكز.
وكانت غرفة مستوردي الأدوية في السودان، أكدت في وقتٍ سابق، أن الأدوية الموجودة بالسوق تغطي أقل من «50%» من نسبة احتياج المواطن السوداني.
وتضاعفت أسعار الدواء في السودان بصورة جنونية مؤخراً، مع انعدام أصناف مهمة وأدوية منقذة للحياة، ويشكو الموطنون وأصحاب الصيدليات من الندرة وارتفاع الأسعار.
المصدر: صحیفة الیوم التالي