تتزايد التكهنات حول المكان الذي قد يسقط فيه حطام الصاروخ الصيني العملاق التائه “لونغ مارش” الذي أطلقته بكين ليحمل أجزاء من محطتها الفضائية الجديدة، وفيما قللت الصين من احتمال تسبب الصاروخ بمخاطر ، توقع علماء أن يسقط الصاروخ في مكان ما بين خط عرض 41.5 درجة شمالاً وخط عرض 41.5 درجة جنوباً، ما يعني أن مدينة شيكاغو الأمريكية آمنة، لكن المدن الكبرى مثل نيويورك يمكن أن تكون تحت التهديد.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز أن عودة الصاروخ الصيني إلى الأرض ستكون السبت 8 مايو 2021 الساعة الخامسة و43 دقيقة بالتوقيت الفرنسي. وإذا كانت حسابات المنظمة دقيقة، فإن حطام الصاروخ سيسقط في شمال شرق إفريقيا أو فوق السودان بالتحديد.
ما أن تواترت الأنباء عن الصاروخ الصيني الضآل حتى سرت موجة من الهلع وسط الجميع ، فالبعض تعامل مع الأمر بصورة ساخرة مطلقين عنان الأمنيات بأن يقع الصاروخ في أماكن يتواجد فيها أعداء الوطن ليقضي عليهم ، فيما لم يهتم معظم الشعب السوداني بالقضية التي لم تشغل حتى الاعلام .
والغريب أن القضية لم تكن محل اهتمام حتى بين العلماء فالكل مترقب ومنتظر الحدث دون أي تعليق مسبق على الأقل يبصر المواطن لما يمكن أن يكون إذا قدر الله أن يسقط الصاروخ في السودان.
في مثل هذه الحالات وما دام أن الاخبار أشارت إلى أن السقوط سيكون في السودان وأفردت قناة العربية تقريراً لذلك ، كان الأحرى بالحكومة أن تستفسر السفارة الصينية عن الأمر حتى تعكس حقيقته للمواطنين، ولكن حتى الآن لم نسمع بأي محاولات حكومية لمعرفة حقيقة هذا الصاروخ الذي ينتظره الجميع باعصاب مشدودة.
صحيح أن الصين هوّنت من المخاوف الدولية حيث أكد المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين أن الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة، والذي يتوقع أن يدخل الغلاف الجوي خلال يومين، “لا يمثل أي خطر على سكان الأرض”.
لكن في المقابل الصاروخ “لونغ مارش 5ب” Long March 5B، يعد أكبر وأقوى الصواريخ الصينية، ويبلغ طول القطعة المتبقية منه حوالي 30 مترا وعرضها 4 أمتار، ويبلغ وزنها حوالي 21 طنا، وهو ما يجعلها أخطر حمولة ساقطة من الفضاء منذ عدة عقود.
ويوضح الخبراء أن معظم أجزاء الصاروخ تحترق أثناء عودته إلى الأرض، بمجرد ملامسة الغلاف الجوي، لكن هذا الصاروخ يشكل خطورة بسبب حجمه الضخم جداً، وخروجه عن السيطرة بتركه دون تحديد نقطة عودة، بالإضافة إلى سرعته واحتوائه على أجزاء مقاومة للانصهار.
يجب على وزيرة الخارجية مريم الصادق أن تلتقي بالسفير الصيني (يورينا الصاروخ بقع وين وما كل ما يقع من السما بتتلاقاهو الوطا ، ولنا في ساحل العاج أسوة سيئة لأضرار الصواريخ الصينية الضآلة)!!
الجريدة