السودانيون باثيوبيا معاناة متزايدة وتجاهل مستمر
تداول ناشطون في اليوم الأول للعيد وعلى نطاق واسع فيديو لامراة سودانية تبكي وحولها عدد من النسوة وهن يبكين مع كل جملة تذكرها في رسالتها الحزينة والمؤثرة مخاطبة منظمات الإغاثة والعون الإنساني والهيئات الأممية المختصة تقول لهم نحن لانريد منكم اي شي فقط افتحوا لنا المعبر واسمحوا لنا بالعودة الى السودان.
وتحدثت المرأة في الفيديو وهي تبكي عن العدوان الذى يقع من عصابات الشفتا الإثيوبية على أبنائهن وهم يخرجون لجلب المستطاع من الطعام والماء إلى النساء والأطفال قائلة للمنظمات وهى تلومها لماذا يتم الاعتداء على ابنائنا كل ما خرجوا لجلب الماء ، وما الذى تريده هذه العصابات الإجرامية منا فنحن – تقول باكية وحولها نسوة تتعالى أصواتهن – لانملك مالا ولا حتى الطعام والماء ، لانملك حتى الماء فلماذا يعتدي على ابنائنا كل ما خرجوا لجلب الماء لنا.
وكانت عدد من العوائل السودانية قد علقت في غابات أولالا بدولة أثيوبيا وقد تعبوا وتقطعت بهم السبل بعد أن أصبحوا غير قادرين على تسوية أوضاعهم ولا توفير المبالغ التى تضمن لعن مواجهة احتياجات الحياة من ماكل ومشرب ومسكن ودواء.
وبتوفيق الله تعالى وحمده جمع عدد من الناشطين تبرعات مكنتهم من شراء بعض المواد الغذائية وكان ذلك يوم الجمعة ٣١ مايو٬ ومن بعدها تم عمل ثلاثة مطابخ ووزعت عليهم الوجبات.
وفي اول يونيو تم شراء بعض المواد الغذائية الأساسية (دقيق٬ ملح٬ زيت٬ عدس٬ بصل وغيرها) وتم توزيعها للأسر المتواجدة في الغابة٬ وترك المطابخ للأفراد ، لكنهم يواجهون صعوبات في شراء المواد بكميات كبيرة لعدم قدرتهم على إيصالها٬ ويتم الشراء بصورة قليلة حتى يتسنى لهم نقلها بسهولة ويضمنوا سلامة وصولها من دون اي مشاكل في الطريق.، وحاول القائمون على الأمر شراء بعض الأدوية الاساسية التي توجد لها حوجة ماسة من كبار السن المتواجدين في الغابة٬ لكنهم لمن يتمكنوا من الحصول عليها.
كما توجد صعوب بالغة في شبكات الاتصالات والإنترنت واقرب منطقة بها شبكة WiFi على بعد 45/كلم الوسائط متأخرة وناقصة لضعف شبكة الإنترنت.
ونقول للجميع ما زال أهلنا في إثيوبيا يواجهون أياما صعبة وهم ينظرون إستجابة المنظمات الإنسانية والـ UNHCR لإجلاءهم خارج هذه الغابة القاسية التي لا تصلح للعيش الإنساني وهم بكل اسف ما بين معاناة متزايدة وتجاهل رسمى مستمر
سليمان منصور