أفادت تقارير صحفية بأن السلطات التشادية اعتقلت مزمل فقيري في العاصمة أنجمينا، وذلك بعد أن تقدم المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بشكوى ضده بسبب دوره في تأجيج النزاع الطائفي بين السلفيين والصوفيين.
وقد أبدى المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في تشاد قلقه من وجود دعاة سودانيين هربوا من النزاع في بلادهم، حيث لجأوا إلى تشاد وبدأوا في تقديم محاضرات مثيرة للجدل تحت حماية بعض الجنرالات في البلاد وفق بيان متداول.
في هذا السياق، دعا المجلس السلطات التشادية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة تشمل اعتقال هؤلاء الدعاة واستجوابهم، ومن ثم إعادتهم إلى بلادهم، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تجنب أي فتنة قد تنشأ نتيجة لتصرفاتهم.
وكان قد أصدر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في جمهورية تشاد طلبًا إلى الجهات المختصة بأمن الدولة، حيث أكد على أهمية دوره في تنظيم العمل الإسلامي والدعوي. وأوضح المجلس أن هذه المسؤولية تتطلب منه أن يكون عامل وحدة بين المسلمين، بدلاً من أن يكون سببًا في التفرقة أو تهديد الأمن.
وأشار المجلس إلى أن جماعة معينة، لها تاريخ من التطرف في السودان، قد وصلت إلى تشاد، مما يثير القلق. وطلب المجلس من الجهات الأمنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوقيف هذه الجماعة، التي تضم أفرادًا مثل مزمل قفيري وأبوبكر آداب وأحمد بدوي، وذلك لحماية المجتمع من الأفكار المتطرفة التي قد تؤدي إلى الفتنة.
كما أكد المجلس أن هؤلاء الأفراد معروفون بنشر الفتن والتكفير في السودان، وقد بدأوا بالفعل في ممارسة أنشطة دينية في مدينتي أبشة وأنجمينا دون الحصول على إذن من المجلس. ومن منطلق حرصه على وحدة المسلمين وأمن البلاد، طالب المجلس بتوقيفهم واستجوابهم وإعادتهم إلى بلادهم.
المصدر: الراكوبة