أخبار السودان :
السعودية تريد ثمنا مناسبا للتطبيع
انها ليست المرة الاولى التي يبرز الى السطح فيها الحديث عن التطبيع السعودي الإسرائيلي ، لكنه هذه المرة حديثا واضحا عن امكانية تجاوز اي
ظرف يمنع اكمال عملية التطبيع.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر إقليمية مطلعة قولها ان تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل مرهون باتفاق دفاعي مع الولايات المتحدة الأميركية
وقالت المصادر ان الاتفاق الدفاعي لن يرقى لرغبة السعودية في اتفاق مثل حلف الأطلسي ، لكنه قد يكون مثل اتفاق البحرين
وتحدثت المصادر ان الولايات المتحدة الأمريكية قد تصنف السعودية حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي
وترغب السعودية في الوصول الى هذا الاتفاق مع امريكا عله يضمن لها الحماية التامة من اى تهديدات محتملة ، وليست فقط المخاوف الخارجية فحسب وانما اي ثورة داخلية محتملة في ظل الاحتقان الشعبي الكبير الذي ظل يلازم البلد نسبة لتراكم المظالم.
وتعرف الحكومة السعودية ان الضغوط الغربية عليها ستتوالى من اجل اكمال التطبيع وانها وان تمنعت فلن تستمر في هذا الرفض طويلا لذا تفكر في البحث عن ثمن تراه يناسب قرارها بالانضمام الى نادي المطبعين بشكل علني اذ يرى البعض انها وان عدت نفسها ليست في حلف التطبيع لكنها مستمرة في التواصل والتنسيق مع العدو الصهيوني وحتي السلطة الفلسطينية ترى ذلك اذ سعت الى توسيط الرياض لدي تل ابيب لتقديم بعض التنازلات لصالح الفلسطينيين مقابل اكمال عملية التطبيع وهذا ما يعني ان رام الله متأكدة من عمل الرياض على ملف التطبيع ، ويتسق هذا الكلام مع الرؤية التي تقول بان السعودية تبحث عن ثمن للتطبيع.
سليمان منصور
