فى اطار تماهى بعض الأنظمة العربية العميلة الخائنة لشعوبها وامتها ، نرى اقدام بعض الحكام غير المحترمين ، على خدمة العدو الصهيونى المجرم ، وإكمال التنسيق معه ، أمنيا واستخباريا ، علاوة على التنسيق السياسى والإعلامى ، وياتى هذا التنسيق عادة خدمة لإسرائيل ، واضرارا بالمقاومين ، وتضييقا عليهم ، بل شن الحرب ضدهم احيانا واعتقالهم ، وصولا إلى المساهمة بكل اسف فى اغتيالهم سواء بتمكين العدو مباشرة من ذلك كما حدث مع القائد الحمساوى محمود المبحوح فى دولة الإمارات العربية المتحدة ، او كما فى اقدام نظام المقبور الهالك معمر القذافى عام 1978 على تغييب رمز المقاومة فى لبنان ، والداعم لقضية فلسطين ، المجاهر بمعاداة اسرائيل ، السيد موسى الصدر ورفيقيه ، وها نحن نشهد اليوم ما يعتبر خدمة للعدو الصهيونى ، وخيانة للامة ، وحربا على قضيتها المركزية فلسطين ، وذلك متمثلا فى ما أقدمت عليه السلطات السعودية من اعتقال معتمر فلسطينى كان يدعو فى الحرم لتحرير الأقصى أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
ونقرا فى الخبر ان المخابرات السعودية اعتقلت فى مدينة مكة المكرمة معتمرا فلسطينيا دعا لتحرير الأقصى ، وردد المعتمرون خلفه مؤمنين على دعائه ، فى تهمة تعد سابقة فى هذا المجال.
واكدت مصادر أن التحقيق شمل معتمرين آخرين بينهم أطفال ردووا بين الصفا والمروة دعاء لتحرير الأقصى
ماذا يمكننا القول ؟ ما جرم هذا الرجل وهو يدعو ربه فى بقعة طاهرة يقدسها المسلمون ويعتقدون أنها من مواطن الإجابة
ان السعودية بهذا العمل الخسيس ، واعتقالها هذا المعتمر وآخرين بينهم أطفال واخضاعهم للتحقيق ، انما تؤكد ما قيل كثيرا ، انها احدى أدوات الاحتلال فى حربه على الشعب الفلسطيني ، والمقاومة ككل .
ونقرا فى جانب آخر من الخبر تكملة له تقول :
وأشارت المصادر نفسها إلى “إطلاق سراح المعتقلين ، فيما جرى تمديد سجن المعتمر الفلسطيني لمدة 5 أيام أخرى”.
اليس هذا هو السفه بعينه ؟ اليس هذا هو التماهى التام مع العدو للدرجة التى يمنع فيها حتى الدعاء عليه ونصرة الأقصى؟
جدير بالذكر أنّ السلطات السعودية شنّت في فبراير 2020 حملة اعتقالات بحق مقيمين فلسطينيين داعمين لحركة “حماس” أو مقربين منها ، وكان من بين المعتقلين ممثل “حماس” السابق في السعودية محمد صالح الخضري ، وهى الخطوة ألتى رحب بها العدو واعتبر السعودية تعمل معه للتصدى لحركة حماس وعموم المقاومين الشرفاء .