قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن “التحقيق في عمليات القرصنة الصينية لم ينته بعد”، مشيرا إلى أنه سيتلقى تقريرا مفصلا حول هذا الملف يوم غد الثلاثاء.
وأوضح بايدن أن “الصين قد لا تكون هي من تجري عمليات القرصنة بنفسها، ولكنها تقوم بتسهيلها لأطراف آخرين”.
هذا ودانت الولايات المتحدة بشدة الصين على خلفية شبهات بقيامها بأنشطة إلكترونية “خبيثة”. في موقف اقتدى به حلفاؤها، واتّهمت بكين بارتكاب جرم الابتزاز وطلب فديات من شركات خاصة وتهديد الأمن القومي.
وحملت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وبريطانيا في بيانات متزامنة، الصين مسؤولية القرصنة واسعة النطاق. التي استهدفت في مارس خدمات “اكسشانج” للمراسلة لمجموعة مايكروسوفت.
لا توجد علاقات سياسية بين بلدين في العالم أكثر تعقيداً من العلاقات الصينية الأمريكية. فإذا كانت العلاقات بين الدول تتدرج من الصراع إلى التعاون.
مرورا بدرجات متعددة تمثل كل منها موقعا وسطا، أو اقرب إلى هذا الطرف أو ذاك. بين قمة الصراع وهي الحرب الشاملة وقمة التعاون وهي الاندماج أو التعاون في المجالات كافة.
فإننا نجد بان العلاقات الصينية الأمريكية تشكل نمطاً فريداً من العلاقات الثنائية. بما تتضمنه من عناصر تبدو متنافرة أو متناقضة أحيانا. مثل التعاون والصراع ، والاستقلالية والاعتماد المتبادل.
فلا هي منافسة صريحة ولا هي عداء مستتر . ولكنها مع ذلك تظل تعمل في إطار توازن دقيق من المصالح المتبادلة والتهديدات المتوقعة .
كما نجدها تتميز بدرجة كبيرة من التغير. فنجدها تنحو إلى درجة متقدمة من الصراع في بعض النواحي والى درجة متوسطة من التعاون في نواحي أخرى.
كما قد يحدث هذا التغير في نفس القضية بتغير الزمن . ويعكس هذا المدى الواسع الذي تتراوح فيه العلاقات إلى عدم قدرة صانع القرار السياسي على التوفيق بين المصالح المختلفة لدولته من علاقتها بالدولة الأخرى. وعمق روابط التعاون التي تمنع تدهور العلاقات إلى النهاية وطبيعة المرحلة الانتقالية التي تمر بها العلاقات بينهما.
ويظهر هذا التعقيد في العلاقات بين البلدين بشكل واضح، في عهد كل من الرئيس الأمريكي السابق ترامب، والحالي بايدن.
المصدر: “رويترز” + “أ ف ب”