حذر عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني من احتمالات تحول الحرب الحالية لحربٍ أهلية أو تحويل السودان لساحة صراع بين قوى أجنبية تنزلق به إلى أتون الفوضى الشاملة وتمزيق كيانه الموحد، مطالباً بوقفها الفوري.
وأكد في مقال ضرورة تشكيل جبهة مدنية عريضة موحدة تعمل على محاصرة الحرب ووقفها، وتُجَيِّر حراك المجتمع الدولي والاقليمي لتحقيق ذلك الهدف وفقاً للأجندة الوطنية، وصولاً إلى مسار سياسي سلمي يعالج مسببات الحرب وآثارها ويخاطب كل قضايا الأزمة ويضع البلاد على درب التحول المدني الديموقراطي لإنجاز مهمة البناء الوطني في كل فضاءات الواقع
ودعا للاعتصام بالوحدة ونبذ التشرذم السياسي الاجتماعي .
لا حلول عسكرية
من جانبه قال خالد عمر يوسف القيادي في حزب المؤتمر السوداني أن لا حلول عسكرية للأزمة الحالية، وإن استمرار الحرب يزيد معاناة الناس ويضع البلاد على شفا حفرة من الانهيار، مع زيادة احتماليات التفريط في وحدتها وسيادتها وتمزيق نسيجها الاجتماعي.
وأشار في تغريدة على تويتر إلى التمسك بخيار الحل السياسي السلمي الشامل، مبيناً إن الزيارات الأخيرة ركزت على كيفية الوصول لوقف دائم لإطلاق النار، واطلاق عملية سياسية شاملة، والتعاطي العاجل مع الأزمة الانسانية الخانقة التي تعصف ببلادنا وشعبها.
وأشار إلى مؤشرات ترجح خيار الحل السياسي الآن، بداية من التصريحات الايجابية التي صدرت مؤخراً من قادة القوات المسلحة والدعم السريع حول تفضيلهم خيار التفاوض، بجانب الموقف الدولي والاقليمي الذي عبرت عنه قمم الاتحاد الافريقي والايقاد ودول الجوار مع الاستعداد لاستئناف منبر جدة في القريب العاجل.
تعقيدات الحرب
وقال إن الحرب زادت من تعقيد القضايا وإن أي حل سياسي يجي أن يجيب على أسئلة كيف يمكن إنهاء وضعية تعدد الجيوش والوصول لجيش واحد مهني وقومي وكيفية تأسيس نموذج شامل للعدالة ينصف ضحايا الجرائم المركبة وطريقة التوافق حول قواعد للتداول السلمي للسلطة دون هيمنة أو اقصاء؟ بجانب قضايا أخرى في الحكم والاقتصاد واعادة الاعمار. وبناء مؤسسات الدولة.
المصدر: دبنقا