الدعم السريع ليس معنيا بالتحول الديموقراطي
اكذوبة كبرى ظل يرددها الدعم السريع وبعض انصاره مفادها انهم يعملون على المساعدة في إعادة البلد إلى الحكم المدني الديموقراطي وبسبب التحول في خطاب ومواقف الدعم السريع حظي بتاييد بعض المدنيين لكن هل يمكن أن ينطلى هذا القول على الناس؟ احقا يسعي الدعم السريع إلى إعادة البلد للحكم المدني وإقامة نظام ديموقراطي ومحاربة الشمولية والحكم العسكري؟
غريب ان يكون هناك شخص يصدق هذه الترهات ، والاغرب من ذلك رهان بعض السذج على ذلك.
القيادي في حزب المؤتمر السوداني الاستاذ شريف محمد عثمان كان صريحا وواضحا في هذا الموضوع وهو يتحدث عن الدعم السريع واكذوبة سعيه للحكم المدني الديموقراطي ، وننقل أدناه بعض ما صرح به الاستاذ شريف.
قال :
واهم ساذج بسيط من يظن ان قضية التحول الديموقراطي وإعادة الحكم المدني مسألة أساسية عند الدعم السريع ، اليس الدعم السريع طرف اساسي في انقلاب 25 أكتوبر؟ اليس الدعم السريع شريك اساسي في جريمة فض الاعتصام؟ الم يقل حميدتي قبل سقوط البشير ما المانع من تعديل الدستور ليتمكن البشير من الترشح لدورة رئاسية جديدة؟ الم يقل حميدتي يومها هل الدستور قران منزل حتى نمنع تعديله؟ واقول – والكلام لشريف – ان قضية التحول المدني الديموقراطي لم تكن في يوم من الايام قضية أساسية للدعم السريع على الإطلاق وليست هناك قوة عسكرية مسلحة في الدنيا اقامت نظاما ديموقراطيا، والتجارب في جنوب السودان واثيوبيا وتشاد وغيرها من البلدان تشهد على مانقول ، وهؤلاء الذين يحملون السلاح بمجرد ان يصلوا إلى السلطة يتخلوا عن الدعوة للحكم المدني الديمقراطى ويقيموا انظمة شمولية
استبدادية ولايمكن ان يعول شخص أو جهة على جماعة مسلحة في إقامة نظام ديمقراطي ،. ويواصل استاذ شريف القول ان الدعم السريع صنيعة النظام البائد وقضية التحول المدني خطاب سياسي لسنا معنيين به اطلاقا ولا نسأل عنه.
انها رؤية الاستاذ شريف محمد عثمان نقلناها بإختصار لعلها تسهم في توضيح المسألة لدي كثير من الناس الذين اختلط عليهم الأمر.
سليمان منصور