دانت الخارجية الفلسطينية الاستهدافات الإسرائيلية الأخيرة لمناطق المغازي والبريج وخان يونس في قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 130 فلسطينيا غالبيتهم من النساء والأطفال.
وجاء في بيان الخارجية: “تدين وزارة الخارجية والمغتربين المجازر الوحشية التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية خلال الـ 24 ساعة الماضية ضد أبناء شعبنا في مخيمي المغازي والبريج وخانيونس والتي راح ضحيتها أكثر من 130 قتيلا، ولا يزال عدد كبير من القتلى تحت الأنقاض أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى”.
وأضاف البيان: “هذا العدد من القتلى وقع نتيجة قصف همجي دمر مربعات سكنية كاملة فوق رؤوس ساكنيها، في إعلان إسرائيلي صريح وواضح بتوسيع حرب الإبادة والتدمير الشامل من شمال قطاع غزة إلى وسطه وجنوبه، في جريمة تطهير عرقي عنصرية متواصلة تؤدي إلى تحويل قطاع غزة إلى أرض غير صالحة للسكن، تشمل تدمير المستشفيات والمراكز الصحية واستهداف مدارس الايواء وجميع مقومات الحياة البشرية بما في ذلك الماء والغذاء والكهرباء والدواء والوقود”.
كما دانت الوزارة “انتهاكات وجرائم القوات الإسرائيلية وميليشيات المستوطنين وعناصرهم المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم في الضفة الغربية، والتي كان آخرها هدم المزيد من المنازل والمنشآت وتوزيع اخطارات بالهدم كما حصل في بلدة دير بلوط ويطا، وكذلك استمرار الاجتياحات والمداهمات كما حصل في مسافر يطا وغيرها الكثير”.
وأكدت الوزارة “أن إسرائيل تستخف بالإجماع الدولي على وقف حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين ولجم ميليشيات المستوطنين المسلحة، وتتعمد تصعيد مجازرها ضد الشعب الفلسطيني بهدف إفشال المقاصد الأممية والأمريكية التي تقف خلف اعتماد القرار 2720”.
وأضافت أن “التصعيد الإسرائيلي الدموي الحاصل يعرقل أية آلية دولية لإيصال المساعدات والاحتياجات الأساسية الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة”.
وحذرت الوزارة من إقدام السلطات الإسرائيلية على استبدالها بآليات إسرائيلية عسكرية تفشل الأهداف الحقيقية للقرار الأممي، الأمر الذي يؤكد من جديد للعالم أجمع أنه لا بديل عن قرار أممي يصدر عن مجلس الأمن الدولي لوقف الحرب فوراً بما يضمن حماية المدنيين الفلسطينيين ووصول احتياجاتهم الأساسية.
المصدر: RT