ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية، أنّ “إسرائيل” والسعودية ليستا على وشك التوصل إلى اتفاق تطبيعٍ في الوقت الحالي.
وصرّح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحيفة الإسرائيلية، في أعقاب الاجتماع بين وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، أن “إسرائيل” والسعودية “ليستا قريبتان من التوصل إلى اتفاق تطبيع”.
كما قال المتحدث الأميركي، الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، إنّه “سيكون من السابق لأوانه، القول أنّنا قريبون من أي اتفاق”، مُشيراً إلى وجود “بعض القضايا التي يتعين على الطرفين أن تتخذهما بأنفسهما”.
وشدّد خلال حديثه على أنّ مثل هذا الاتفاق “يصب في المصلحة الأميركية”، مُشيراً إلى أنّ الإدارة الأميركية “تدعم بشكلٍ كامل التطبيع الكامل مع إسرائيل”، وتواصل الحديث مع شركائها الإقليميين، بما في ذلك السعودية، بشأن كيفية وإمكانية المضي قدماً في هذا المسار.
ووصف المتحدث الأميركي التطبيع مع “إسرائيل” بـ”التكامل الإقليمي”، مؤكّداً أنّه يفيد مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة، ومصالح شركائها الإقليميين، و”سكان الولايات المتحدة، ومواطني المنطقة”.
وفي غضون ذلك، قال مسؤول سياسي إسرائيلي للصحيفة، إنّ العديد من المسؤولين الإسرائيليين بذلوا جهوداً مُكثّفة للتوصل إلى اتفاقٍ مع السعودية.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أنّ “الكثير من الأشخاص يعملون على هذا الأمر بأدق التفاصيل، بما في ذلك ساعات طيران طويلة”، في إشارةٍ إلى الرحلات بين الأراضي الفلسطينية المحتلة والولايات المتحدة والسعودية، كاشفاً أنّ “فرص نجاح التطبيع هي 50/50″، مرجعاً ذلك إلى التعقيد الكبير للقضايا قيد النقاش.
يُذكَر أنّ الإعلام الإسرائيلي تداول، أوائل آب/أغسطس الجاري، أنّ السعودية تضع شروطاً تعجيزية من أجل تطبيع العلاقات، منها أخذ موافقة “إسرائيل” على تخصيب اليورانيوم، وبناء مفاعل نووي لأغراضٍ سلمية، وإقامة حلف دفاعي بين الرياض وواشنطن، وغيرها من الشروط.
كما كشف موقع “والاه” الإسرائيلي، في وقتٍ سابق، تفاصيل عن المكالمة الهاتفية التي أجراها بلينكن مع وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، إيلي كوهين.
وأفاد الموقع الإسرائيلي بأنّ بلينكن قال لكوهين إنّ “الأمر أصعب بكثير بالنسبة إلى واشنطن، وربما حتى يستحيل تعزيز اتفاقيات التطبيع أو توسيعها من خلال التطبيع مع السعودية، فيما الساحة الخلفية لإسرائيل مشتعلة”، في إشارة إلى الأزمة السياسية الداخلية التي يعيشها كيان الاحتلال.
المصدر: الميادين