أكد الحزب الشيوعي في مدينة الخرطوم أن التوقيع على “الاتفاق الإطاري” لن يوقف ثورة الشعب السوداني، ولا مسار تطورها لبناء “الدولة المدنية الديمقراطية” التي أشار إلى أنها ستخرج السودان من دائرة “الفقر والاحتراب” إلى رحاب التنمية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والسلام “الحقيقي”.
ودعا بيانٌ للحزب الشيوعي في الخرطوم، أمس، الجماهير إلى إسقاط “ورقة التوت الأخيرة” عمّن أسماهم “أعداء الثورة” وتحقيق أهدافها وبناء القوى الاجتماعية صاحبة المصلحة في “التغيير الفعلي” عبر فترة انتقالية تؤسس لجهاز دولة يعمل بكلياته لتحقيق برنامج “معلن وواضح”.
واتهم الحزب الشيوعي القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري بشرعنة الانقلاب، لافتاً إلى أن التوقيع عليه يحشد “عضوية النظام السابق بمختلف المسميات” ليتبوأوا جهاز الدولة عبره، وعبر “التآمر الإقليمي والدولي” لحماية مصالحهم الاقتصادية والسياسية – وفقاً للبيان.
ودعا الحزب الشيوعي إلى قيام الجمعيات العمومية لكل المهنيين والموظفين وجميع الشرائح والفئات “من أجل النقابات والاتحادات” وإلى تصفية النظام السابق وتفكيكه قانونياً، وإلى “خطة عاجلة” تستنهض الخدمات والتعليم والصحة وبناء علاقات إقليمية ودولية تضع مصالح الشعب أولاً.
وشدّد بيان الحزب الشيوعي على أن “الواجب المقدم” أمام جميع فئات الشعب “صاحبة المصلحة في التغيير الجذري” هو تنظيم صفوفها والتنسيق “الجاد والفعلي” فيما بينها وتكوين “المراكز الموحدة” في الأحياء والمدن وأماكن العمل وفق “برنامج ثوري” يؤسس لدولة “مدنية ديمقراطية”.
المصدر: الراكوبة