كشف قيادي بارز في تحالف قوى الحرية والتغيير عن اتصالات وتفاهمات بين الجبهة المدنية لوقف الحرب وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور للوصول إلى تمثيل الأخير في الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية.
ومنذ يوليو الماضي بدأت القوى السياسية والكيانات المهنية والحركات مسلحة جولات في عدة دول لبحث سبل إيقاف الحرب واستعادة مسار الانتقال الديمقراطية.
وقال القيادي بقوى الحرية والتغيير والمتحدث باسم المؤتمر السوداني نور الدين بابكر لسودان تربيون إن التنسيق والتواصل بين الجبهة المدنية وحركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور ومبادرات رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك وسفير السودان السابق بالولايات المتحدة الأميركية نور الدين ساتي، قد يسفر خلال الأيام القادمة عن دعوة لاجتماع تأسيسي بموجبه يحدد موعد مؤتمر الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية.
وأفاد أن أجندة مؤتمر الجبهة المدنية تتمثل في إيقاف الحرب من خلال تشكيل الجبهة التي تضغط على طرفي الحرب لوقف الاقتتال ثم المضي في عملية سياسية لاستئناف الفترة الانتقالية وإعادة المسار المدني الديمقراطي عبر مشروع متوافق عليه بين السودانيين.
وأكد بابكر وجود مشاورات بين قوى الحرية والتغيير والإيقاد ومبادرة دول الجوار والفاعلين في المنطقة لتوحيد هذه المبادرات مؤكدا ان هذه الجهود قطعت شوطا في الأساس لوقف إطلاق النار رغم عدم التزام الطرفين.
وأعلن عن مشاورات جرت بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لاستئناف التفاوض في الأيام القادمة وعودة الطرفين لمنبر جدة والمضي في عملية وقف إطلاق النار وفتح الممرات لتقديم المساعدات للمنكوبين ومن ثم المضي في عملية سياسية تنهي الحرب.
وأشار إلى أن الجبهة المدنية تضم عددا من الشخصيات السودانية ممثلة لأجسام مختلفة وقوى الحرية والتغيير وتسع تنسيقيات للجان المقاومة ومبادرات المجتمع المدني وقوى الكفاح المسلح.
واندلعت حرب شرسة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل المنصرم، صاحبها ارتكاب انتهاكات فظيعة ضد المدنيين بقتلهم واعتقالهم وترويعهم وإجبارهم على ترك منازلهم، علاوة على العنف الجنسي وغارات الطيران الحربي.
المصدر: سودان تربيون