دعت الحركة الشعبية ــ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، السبت، وكالات الأمم المتحدة بعدم الاستجابة لخطط السودان الرامية إلى إيصال الإغاثة دون اتفاق مع أطراف النزاع.
وفشلت مفاوضات بين الحكومة والحركة تتعلق بإيصال المساعدات إلى جنوب وغرب كردفان والنيل الأزرق، لتمسك الأخيرة بتقديم المساعدات إلى كل السودان فيما أرجع الجيش تعثر المباحثات إلى إصرار الحركة على إشراك الدعم السريع في الترتيبات الإنسانية.
وأبلغ رئيس لجنة الإعلام بمجلس التحرير بالحركة الشعبية جاتيقا اموجا دلمان، “سودان تربيون”، بضرورة “تنبيه وكالات الأمم المتحدة المعنية بالإغاثة، بعدم الاستجابة لخطط حكومة بورتسودان الرامية إلى خداع المنظمات بقدرتها على إيصال المساعدات دون اتفاق مع الأطراف المتحاربة”.
واعتبر حديث وزارة الخارجية عن قدرة الجيش على إسقاط المساعدات عبر الجو، احتيال على المنظمات.
والثلاثاء، قالت وزارة الخارجية إن طيران الجيش أسقط 20 طنًا من الأدوية المنقذة للحياة والمستلزمات الطبية في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مشيرة إلى أن الإسقاط تأكيد على وجود طرق أخرى لإيصال المساعدات.
وقال دلمان بأن الجيش لم “يمد الفاشر إلا بالذخائر والمعدات العسكرية”، مستدلًا بـ “خروج كافة مواطني المدينة إلى مدن وقرى دارفور بسبب نقص الغذاء والدواء”.
وتابع: “مزاعم الجيش بإسقاط الدواء خديعة تريد منها حكومة بورتسودان مصادرة المساعدات الإنسانية وتحويلها إلى تعيينات للجيش”.
وتشتكي وكالات الأمم المتحدة من قيود أطراف النزاع على توصيل وتوزيع الإغاثة وضعف التمويل، بينما تتزايد الاحتياجات الإنسانية وسط مخاوف من وقوع مجاعة في مناطق شاسعة.
ويعاني 18 مليون سوداني من الجوع الشديد، بينهم قرابة 5 ملايين شخص على حافة المجاعة، وفق تقييم صدر بداية هذا العام من الأمم المتحدة، حيث يُرجح أن يكون العدد الفعلي أكبر من ذلك جراء استمرار النزاع وتعطل سبل كسب العيش.
المصدر: سودان تربيون