أخبار السودان : يضع شارة عقيد في الجيش ، ولا ينتمي لاي سرية عسكرية ، ليست تحت إمرته أي جنود ، ولا يأتمر بأوامر قادة يفوقونه في الرتبة ، انه جنرال وجيش لوحده ، لم يشارك في اي حرب أو قتال، ولم يحفر خندقاً في حياته ولم تصبه شظية صاروخية أو لغم ارضي ، ليس له مكان عمل يذهب إليه بل يتجول في الأسواق والدور الحكومة ، أنه أشبه ببطل فلم ( القبطان ) ، وهو أحد الأفلام الرائعة للراحل محمود عبد العزيز ، يعيش البطل في الرصيف ولم يركب في حياته البحر ولكن يحتفظ بلقب القبطان ..
هذه الظاهرة إنجبها المجلس العسكري والحركات المسلحة ، حيث أصبح الزي العسكري مدخلاً للخدمات وتجاوز للصفوف وتخطي للرقاب ، فضاعت هيبة الرتب العسكرية ,أصبحت مصدر تندر وتهكم بين المواطنين .
كما قال عادل إمام : كلهم طلعو فتوة ..طيب مين الينضرب !!!
هذا الجنرال (السائب )هو أحد محسوبي حزب المخلوع البشير وكان أحد المسؤولين عن تأمين فوز البشير في الإنتخابات بولاية نهر النيل ، لكن الأمر الذي يؤسف له أن هذا الشخص يدخل المطاعم ويأكل بالمجان ويخرج من دون أن يدفع الحساب ، يهدد المواطنين بسلطته ونفوذه فأصبح نسخة من (البرهان) تمارس التسلط والنهب في ولاية نهر النيل ، وبينما البرهان يطارد الشرفاء ويلفق لهم التهم ويضعهم في السجون إلا أنه يمنح هذه الشاكلة من المحتالين الزي العسكري والرتبة الرفيعة حتى يتسلطوا على المواطنين.
المصدر: سودانایل