التعويل على الغرب خطأ ولاسبيل الا المقاومة
مع مرور الايام تتضح لدي الكثيرين نجاعة خيار الاستقلال ورفض الخضوع والخنوع والاستسلام للاستكبار او السير في ركابه ، وقد رفع محور المقاومة الراية ومضي يقارع الباطل ويقول للأمة انه لاسبيل للعزة والتحرير والاستقلال وطرد العدو الا بالمقاومة ، وطوال السنوات الماضية أثبت هذا الخيار انه السبيل الوحيد ،
ومع الحرب الكونية الغاشمة على سوريا وصناعة الاستكبار للتكفيريين ورعاية تحالفهم مع الصهيونية تصدي المقاومون في سوريا ولبنان والعراق لهذا الخطر ثم جاء أبطال اليمن وقدموا جهدا عظيما وحققوا نتائج باهرة ،
وظلت إيران على مدار العقود الأربعة الماضية رمزا للعزة، مناصرة للمستضعفين، ووقفت بقوة امام الاستكبار ، ولم يغب أبناء فلسطين عن المشهد، بل ظلوا يشكلون حجر الأساس في اي مواجهة ، حتي اذا جاء طوفان الاقصي وما تلاه من صمود وماترتب عليه من نتائج كانوا هم الأوائل عالميا في التضحية والمواجهة والمقاومة ، واثبتوا للعالم اجمع خطأ التعويل على الغرب ومشاريع التسوية التي يطرحها ، وقد سقطت عمليا كل الخيارات ، وبقي خيار المقاومة هو المتقدم على اي خيار اخر.
وقد أدرك العالم ان الدعم الذي يحظى به العدو من الغرب منبعه الأحقاد علينا والمطامع في منطقتنا ، والدور الأمريكي مع الإسرائيلي هو دور عدواني وحشي لا يعطي اعتبارا للقيم أو القوانين أو المواثيق.
ونقول لكل العرب والمسلمين ان إصدار بيانات الاستنكار والإدانة لن تفيدنا ولن تدفع عنا الخطر الأمريكي ، ويلزم ان نعي جيدا ان حالة الجمود والتخاذل لن تفيد في مقابل ما لدى العدو من دوافع الحقد والأطماع والمعتقدات الخطيرة
ولتدفع أمتنا الخطر عن نفسها فإنها
بحاجة إلى أن تكون في مستوى الردع لأعدائها وعلينا أن نعي انه لا يفيدنا إلا التحرك الجاد والتخلص من حالة الجمود التي أثرت على الكثير من شعوبنا بكل اسف ، وعدونا المجرم هذا لا يعرف إلا لغة التخاطب بالقوة والأمة بحاجة إلى أن تهتم بقوة الردع
وقد بات واضحا جدا ولدي الكثيرين ان اتجاه البعض للحصول على المساندة والحماية من هنا أو هناك، ليس إلا وهمٌ وسراب وان التعويل على الغرب خطأ فادح
وحقا ان لجوء البعض إلى مفاوضة أمريكا على اتفاقيات أمنية للحصول على حمايتها سذاجة وغباء او عمالة وارتزاق. والأمريكي لايعرف الا مصلحته ولايضع قيمة او اعتبار للعرب او المسلمين
سليمان منصور