استعرض بنك السودان المركزي المجهودات المبذولة خلال الفترة الماضية لإيجاد المعالجات والحلول المناسبة لها لاستدامة واستقرار العمل بالجهاز المصرفي.
قال البنك في نشرة إعلامية اطلع عليها “الترا سودان”، إنه استمر من خلال لجان إدارة الأزمة في متابعة ومراقبة عمل الجهاز المصرفي والتعامل مع المشاكل والمعوقات التي تستجد بإيجاد المعالجات والحلول المناسبة لها في إطار مهام البنك المركزي المحددة والمنصوص عليها في قانونه.
وأشار إلى أن ذلك تم من خلال إصدار المنشورات والتعاميم التي ساهمت بصورة واضحة في تسهيل وانسياب الخدمات المصرفية.
وأوضح أنه قام بمراجعة وتعديل الضوابط الصادرة عن البنك “بما “يوائم متطلبات هذه المرحلة”، قائلًا إن تلك التعديلات اتسمت بالمرونة، حيث قام بتخويل الصلاحيات لإدارات المصارف لاتخاذ بعض الإجراءات وفق تقديراتها الخاصة بعد اتباع إجراءات العناية الواجبة.
ولفت لقيامه بتسهيل إجراءات تمويل الموسم الزراعي، حيث أنشأ “آلية بديلة” للاستعلام الائتماني وإجراءات ترميز العملاء الجدد إلى حين عمل الأنظمة الإلكترونية، حيث تواجه هذه الأنظمة صعوبات كبيرة بسبب الحرب الدائرة في الخرطوم.
وقالت النشرة الإعلامية للبنك إنهم يقومون بمتابعة أوضاع المصارف “بصورة لحظية”، حيث تعمل لجنة إدارة الأزمة بالبنك المركزي برئاسة المحافظ بالتنسيق مع لجان الطوارئ بالمستويات المختلفة على المتابعة اليومية واللصيقة لتشغيل أنظمة المصارف، وأشارت إلى تشغيل تطبيقات المصارف التي تعمل بمحولات خاصة بنسبة كبيرة، مؤكدة أن الجهود مستمرة لتشغيل الأنظمة بشكل كامل.
وقام البنك المركزي كذلك بحصر الأضرار الأولية لمؤسسات التمويل الأصغر التي أصابتها أضرار مختلفة وتأثرت بما تعرضت له المصارف من هجوم وأعمال نهب وتخريب.
وشكل البنك لجان لشراء الذهب بعدد من الفروع برئاسة مدير فرع البنك المركزي بالولاية، حيث باشرت اللجان أعمالها ونفذت عمليات شراء لذهب الحكومة وذهب شركات الامتياز وفق الضوابط الجديدة لتصدير وشراء ذهب شركات الامتياز والتعدين.
وأشارت نشرة بنك السودان المركزي إلى استمرار عودة بعض المصارف لاستئناف العمل بفروعها بالولايات التي لا تواجه مخاطر الحرب، قائلة إن ذلك “مكن عملاء الجهاز المصرفي في تلك الولايات من الاستفادة من خدمات الجهاز المصرفي”.
وأشاد البنك المركزي بالجهود الفردية التي وصفها بـ”الكبيرة” التي تقوم بها بعض المصارف لاستعادة واستقرار تقديم خدماتها المصرفية لعملائها، قائلًا إنها “محل تقدير وإشادة البنك المركزي”.
وأكد البنك مواصلة جهوده بالتنسيق مع الجهات المعنية لتذليل كافة العقبات ومعالجة كافة التحديات التي تواجه الجهاز المصرفي، وذلك لتقديم الخدمات المصرفية لعملاء المصارف.
ومر النظام المصرفي في السودان بصدمة كبيرة بسبب الحرب الدائرة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، حيث توقفت الخدمات الإلكترونية وتعطلت الفروع الرئيسية في العاصمة الخرطوم، وتعرضت العديد من البنوك والمواقع المرتبطة بها لعمليات نهب واسعة، الأمر الذي أثر على الخدمات البنكية في جميع أنحاء البلاد.
المصدر: الترا سودان