أكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، الأربعاء، أن القوات الروسية بدأت بالانسحاب من موقع تشيرنوبيل للطاقة النووية، بعد أن سيطرت على المحطة في 24 شباط/ فبراير؛ تاريخ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه: “تشيرنوبيل منطقة بدأوا فيها تغيير تمركزهم، لقد غادروا وابتعدوا عن منشأة تشيرنوبيل باتجاه بيلاروسا”، مضيفا: “نعتقد أنهم يغادرون، لا يمكنني القول إنهم غادروا جميعا”، وفقا للوكالة الفرنسية.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية وقفا لإطلاق النار، ابتداء من الساعة 10.00 من صباح الخميس (07.00 ت غ) في مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة؛ من أجل إجلاء المدنيين.
وقالت الوزارة إن هذا الإجراء من شأنه أن يسمح بفتح ممر إنساني إلى مدينة زابوروجيا الأوكرانية.
وأضافت في بيان: “لكي تنجح هذه العملية الإنسانية، نقترح تنفيذها بمشاركة مباشرة من ممثلي مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر”.
وأعلنت روسيا، الأربعاء، عن “خفض الأنشطة العسكرية” في مدن أوكرانية كبرى، في ختام مفاوضات السلام التي أجريت في مدينة إسطنبول برعاية تركية.
وبعد حوالي خمسة أسابيع من الحرب، وسقوط آلاف الضحايا ونزوح ملايين الأشخاص، تلقت قيادة الأركان الأوكرانية أيضا الإعلان الروسي.
وأفادت، الأربعاء، بأن الجيش الروسي انسحب بالفعل من منطقتي كييف وتشيرنيهيف شمال البلاد، وفق الإعلان الذي جرى عقب المفاوضات.
وأوضحت الهيئة في بيان لها، أن “الجيش الروسي لم يتمكن من محاصرة مدينة كييف، ويواصل انسحابه منها، ومن منطقة تشيرنيهيف، ليركز قواته في شرق البلاد”.
وقالت في المقابل: “الجيش الروسي يواصل هجماته ضد دونيتسك وكريمينا وماريوبول ومواقع القوات الأوكرانية في ستيبنوغورسك وأريهوف وجولييبول”.
وأشارت إلى أن القوات الروسية حاولت السيطرة على مناطق البحر الأسود وآزوف ومدن فولينسك وبولينسك وسيفرسك.
وفي 24 شباط/ فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية، بينها حلف شمال الأطلسي “ناتو”، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا في سيادتها”.
المصدر: عربي21