أخبار السودان:
تفقد القائد العام للقوات المسلحة السودانية ورئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الخميس، الأوضاع على الحدود الشرقية بولاية القضارف، في أعقاب مقتل عدد من عناصر الجيش السوادني بهجمات شنتها قوات إثيوبية الثلاثاء الماضي.
وعزز الجيش السوادني وجوده في المناطق الحدودية مع إثيوبيا، عقب انفجار الوضع في إقليم “تيغراي” الإثيوبي الشهر الماضي، بهدف منع أي تحركات لقوات أثيوبية من داخل الأراضي السودانية.
وقال مصدر حكومي سوداني لفرانس برس؛ إن “الفريق أول عبد الفتاح البرهان وصل إلى القضارف في زيارة ذات طابع أمني”.
من جانبه، شدد الجيش السوداني الجمعة، على أن الحدود الدولية مع إثيوبيا معروفة ولا جدل فيها، مضيفا أنه “لن يفرط في شبر من أرض بلادنا”، بحسب تعبيره.
وقال الجيش في بيان، إننا “لسنا دعاة حرب، وإثيوبيا دولة شقيقة وجارة لنا، وتربطنا علاقات طيبة، لكن لن نفرط في شبر من أرض بلادنا”.
وتابع: “الحدود الدولية مع الجارة إثيوبيا معروفة ولا جدال فيها، لذا نتوقف حتى آخر نقطة في حدودنا المتفق عليها دوليا، ولن نتهاون في فرض سيطرتنا على كامل أراضي بلادنا”.
وأعلنت القوات المسلحة السودانية الأربعاء، أن قوة تابعة لها تعرضت لكمين داخل الحدود السودانية في منطقة أبو طوير الحدودية شرق ولاية القضارف.
وقالت القوات المسلحة السودانية في بيان: “مساء يوم الثلاثاء الموافق 15 كانون الأول/ ديسمبر 2020 في أثناء عودة قواتنا من تمشيط المنطقة حول جبل أبو طوير داخل أراضينا، تعرضت لكمين من القوات والمليشيات الإثيوبية داخل الأراضي السودانية، ونتيجة لذلك حدثت خسائر في الأرواح والمعدات”، دون تحديد هذه الخسائر.
لكن الصحف السودانية تحدثت الخميس عن مقتل أربعة جنود، وإصابة 12 آخرين في الكمين.
وأكد عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني للصحفيين، مساء الأربعاء، دعم الحكومة للجيش السوداني.
بالمقابل، شدد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الخميس، على قوة العلاقات بين بلاده والسودان، عقب اشتباكات وقعت بين مليشيات إثيوبية وعناصر من الجيش السوداني على طول الشريط الحدودي بين البلدين.
وقال آبي أحمد في تغريدة على “تويتر”؛ إن الحكومة في أديس أبابا “تتابع عن كثب الحادث الذي انخرطت فيه مليشيات محلية على الحدود الإثيوبية ـ السودانية”، مؤكدا أن مثل هذه الحوادث “لا تكسر الروابط” بين البلدين.
ولفت إلى أن أديس أبابا والخرطوم يعتمدان دائما على “الحوار لحل القضايا”، مضيفا أن “أولئك الذين يثيرون الخلاف لا يفهمون قوة روابطنا التاريخية”.
وفي أيار/ مايو الماضي، أعلن الجيش السوداني، أن “مليشيا إثيوبية” مسنودة بجيش بلادها اعتدت على أراضي البلاد ومواردها، ما أسفر عن مقتل ضابط وإصابة 7 جنود وفقدان آخر، إضافة إلى مقتل طفل وإصابة 3 مدنيين.
وعادة ما تشهد فترات الإعداد للموسم الزراعي والحصاد بالسودان في المناطق الحدودية مع إثيوبيا اختراقات وتعديات من عصابات مسلحة خارجة عن سيطرة سلطات أديس أبابا، بهدف “الاستيلاء على الموارد”، وفق تقارير سودانية.