البرهان يتطلع لدعم القاهرة وتل أبيب
منذ أن قام البرهان بتقلد الامر برئاسة مجلس السيادة بعد استقالة الفريق عوض بن عوف منذ ذلك الوقت والرجل يتطلع لدعم القاهرة والرياض ومن خلفهما المجتمع الدولى لتثبيت أركان حكمه وتمكينه من المضى قدما فى مشروعه الذى اختطه لنفسه حاكما للسودان ، وما حديثه عن حكم مدنى وتحول ديمقراطي وفترة انتقالية ماهذه المواقف الا مناورات من الرجل حتى يثبت اقدامه ويجعل الجميع يخضعون له تحت عنوان الأمر الواقع ، وقد جاء تحرك 25 اكتوبر – والذى اسماه إجراءات تصحيحية – جاء كخطوة فى مسيرة الرجل نحو الأنفراد بالحكم مع حلفائه الداخليين وداعميه الخارجيين ومن يعول عليهم فى مساندته للتغلب على العقبات التى تعترضه فى خطته هذه ، ومن اهم الذين يعول عليهم الفريق البرهان فى مشروعه هذا مصر ممثلة فى الرئيس السيسى ومخابراته والكيان الصهيونى وعبرهما يريد نيل رضا أمريكا والحصول على الدعم والمساندة منها لعل ذلك يسهم فى إقناع او حتى ارغام القوى المعارضة له فى الداخل على مهادنة البرهان وتركه يمضى فى طريق التطبيع والاصرار
على اكمال التوقيع على إتفاقية إبراهام التى يعترض عليها الشعب السودانى ويرفض اى شكل من اشكال التواصل مع العدو وهو الأمر الذى يسعى البرهان إلى المراهنة على تحقيقه ليضمن به نجاح مشروعه فى الاستقرار فى الحكم.
على الشعب السودانى ان يعرف بصورة واضحة ان الفريق البرهان يسعى لكسب الوقت وهو يحاول ان يلعب على كل الفرقاء ، فقد عرف عن الرجل اجادته المراوغة ، ودائماً ما تجتمع عنده التناقضات في المواقف السياسية
وفى إطار حشد الدعم للبرهان او لنقل لتهيئة الظروف ليبقى على رأس الهرم باعتباره رجل إسرائيل فى هذه المرحلة جاءت زيارة الوزير الإسرائيلي و فورا أعلن مجلس السيادة تفاصيل مباحثات البرهان كوهين والتأكيد على إرساء علاقات مثمرة مع إسرائيل ، وتعزيز آفاق التعاون المشترك بين الخرطوم وتل أبيب في عدة مجالات لا سيما الأمنية والعسكرية.
وقال كوهين -بعد اللقاء- “نعود من الخرطوم بنعم 3 مرات، للسلام وللمفاوضات وللاعتراف بإسرائيل”، موضحا أن اتفاق السلام مع السودان سيوقع هذا العام. وأشار إلى أن تل أبيب قدمت مسودة اتفاق السلام للسودان
وبعد مغادرة الوزير الإسرائيلي
البلاد ، قال البرهان إن الجيش لا يريد أن يمضي في الاتفاق الإطاري مع جهة واحدة، بل يريد مشاركة الجميع في تنفيذه.
واعتبر البعض ان البرهان يرد التحية للقاهرة التي انعشت حظوظه للدرجة التي دفعت إسرائيل للتحرك نحوه من جديد.
سليمان منصور