الازمات تحاصر العدو من الداخل والخارج
أوضاع صعبة وحرجة يمر بها كيان العدو الغاصب ، ويمكن باطمئنان القول انها ظروف غير مسبوقة ، وكثيرون يجزمون انها ربما تشكل بداية السقوط والانهيار لهذا الكيان المؤقت ، الذى لايمتلك اى مقومات شرعية تعطيه حق البقاء ، وبالتالى فان الزوال حتمى ، وان الأمر لا يعدو ان يكون مسألة وقت ، وان السقوط والانهيار بات أقرب من اى وقت مضى.
من أقسى الظروف التى يمر بها كيان العدو تصاعد عمليات المقاومة ، وارتفاع وتيرة هذه العمليات ، واتساع الرقعة الجغرافية التى تغطيها ، واستهداف المقاومون لبقاع لم تكن فى السابق ضمن الاراضى التى تنشط فيها المقاومة ، مما يعنى ان المستوطنين فى عموم الاراضى المحتلة باتوا غير آمنين على أنفسهم ، وهذا التهديد المستمر يشكل ضغطا مستمرا على الكيان بسياسييه وعسكره وقطعان مستوطنيه ، وحتى داعميه فى الإقليم وبعيدا عنه.
وعبر الضغط المتواصل من المقاومة ، وتصاعد العمليات الجهادية كما ونوعا فان هذا الكيان المضطرب اصلا سوف يزداد اضطرابا ووهنا ، ويؤدى ذلك إلى تسارع المخاطر المحدقة بهذا الكيان ، وصولا إلى انهياره وسقوطه بالتأكيد. ..الازمات ..
ومن المهم جدا فى هذا الباب الحديث عن الارتباك الكبير الذى يعيشه كيان العدو ، فى ظل الازمة السياسية والأمنية الخانقة التى يمر بها هذا الوجود الغير مشروع للكيان الغاصب ، فهذه الجموع المتظاهرة ضد الحكومة تدق كل يوم مسمارا فى بناء الكيان المهترئ ، وسوف تسهم هذه الاضطرابات السياسية فى خلخلة هذه الدويلة ، التى لاتمتلك فى الأساس اى سبب يجعل وجودها امرا مستمرا ، ومن بين التهديدات التى يحسب لها العدو الف حساب تنامى قدرات محور المقاومة ، والزيادة المستمرة فى التأييد الشعبى فى عالمنا العربى والاسلامى للمقاومة ، والرفض الكبير لوجود إسرائيل اصلا ، ومع مرور الأيام يستمر أنصار السلام المزعوم مع الكيان الغاصب والتعايش معه ، يستمرون فى النقص والتوارى ، مقابل الزيادة المضطردة فى اعداد المؤيدين للمقاومة ومواجهة العدو ، وهذا الامر لايقتصر فقط على الدول الممانعة الداعمة لحق الفلسطينيين فى محاربة إسرائيل وتحرير أرضهم وطرد الغزاة ، وإنما يعلو صوت الاحرار كل يوم ومن داخل الدول التى يحكمها من ارتضوا التطبيع وساروا فى خطه ، وهذا الامر بلا شك لايحرج المطبعين فقط ، وإنما يهدد وجود الكيان الغاصب فى الأساس.
سليمان منصور