أخبار السودان :
الإيرانيون يفشلون التآمر على بلدهم
كان العالم ومازال منقسما في التعامل مع إيران والنظر إليها ، بين معاد لايخفي مؤامراته ويسعي دون كلل إلى الاضرار بها ومنعها من مواصلة مسار الاستقلال والعزة والتنمية ، واخرون يعجبهم ما تقوم به إيران من عمل عظيم في بناء نفسها وتطوير قدراتها وزيادة اهتمامها بالبناء المعرفي والعلمي وامتلاك القوة التى تمنع المعتدين من مهاجمتها، وفريق ثالث يتفرج غير محسوب على أنصار إيران والمعجبين بها ولا يعتبر من مناوئيها والحانقين عليها.
كل هؤلاء كانوا ينظرون إلى الانتخابات التى جرت مؤخرا (الدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة و الثانية عشرة لمجلس الشورى الاسلامي) وفيهم من يتمنى ان ينفرط العقد وتحمل الانتخابات وتداعياتها البلد الى منحى اخر ، لكن المشاركة الشعبية الكثيفة والقوة التنظيمية العالية التى جرت فيها الانتخابات أفشلت تطلعاتهم
، ومجدداً تنجح إيران في افشال رهانات الغرب بنتظميها انتخابات شهدت مستوى تنظيميا لافتا واستتبابا للأمن ومشاركة شعبية كثيفة.
الشعب الإيراني بمشاركته العظيمة وبيقظة وبصير أحبط مرة أخرى مؤمرات أعداء البلاد ، ورفع رأس الوطن الإسلامي ، وقال للعالم ان النظام يحظي بالتفاف الجماهير حوله، وان اى رهان على إنفضاض الناس عن نظام الحكم رهان خاسر.
ويرى مراقبون أن نسبة المشاركة التي سجّلت في انتخابات الدورة الثانية عشرة لمجلس الشورى الإسلامي، والدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، بعد تمديد الاقتراع في جميع المراكز الانتخابية حتى منتصف ليل الجمعة أظهرت أنّ حملة المقاطعة التي عمل الغرب على تأجيجها ضد إيران فشلت في هذه الانتخابات، التي شاركت فيها مختلف الفئات العمرية، حيث تمّ تسجيل نسبة مشاركة عالية من النساء أيضاً.
وجاءت المشاركة العالية على الرغم من محاولة الإعلام الغربي وخصوصاً القنوات الفضائية الناطقة باللغة الفارسية، وعلى رأسها قناة “إيران إنترناشيونال” التشكيك بنزاهة هذه الانتخابات، وهو ما بدأته بالفعل قبل أربعة أشهر بشنّ حربها الشرسة عليها عبر الفبركات والحرب النفسية، وإجراء اللقاءات مع بعض المسؤولين الإيرانيين المعارضين الذين هربوا إلى خارج إيران (في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا) للتحريض على الانتخابات والدعوة إلى مقاطعتها.
وعليه، فإنّ الحملة الواسعة جداً التي غذّتها الدول المناهضة لإيران (أميركا ودول الغرب) بداية هذا العام، من دعايات وأكاذيب وتلفيقات وفبركات، وعلى الرغم من كل ما تملكه من ماكينة إعلامية جهنمية على كل المستويات، من الحرب السيبرانية، وعملاء الداخل الإيراني خصوصاً، أو من خلال الإعلام المحلي والأجنبي من صحف ومجلات، وحتى في الفضاءات الافتراضية للترويج من أن “لا جدوى لهذه الانتخابات”، إلا أنه رغم أنف أعداء إيران في الداخل والخارج، سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي، فقد تمت هذه العملية بنجاح، وتلقّى أعداء إيران هزيمة مدوّية.
وقد أفشلت إيران مجدداً بانتخاباتها الديمقراطية وقوتها التنظيمية وآلية إدارتها من دون أي عوائق، مخططات الغرب، وبعثت مشاركة الشعب رسائل واضحة للأعداء الذين راهنوا ولا يزالون على زعزعة أمن إيران وبثّ الفرقة والفتن، والتحريض على قيادتها.
سليمان منصور