الإمارات توظف تشاد ضد السودان
لم يعد الحديث عن تدخل الإمارات في الشان السوداني حديثا سريا او عابرا فقد تضافرت الادلة على ذلك وقامت الشواهد بينة، وليس أوضح من ضبط جوازات سفر لخبراء ومستشارين اماراتيين في ميدان المعركة سواء بعد انسحاب قوات الدعم السريع من بعض المناطق او دخول الجيش لها داحرا الدعم السريع الذي لم يعد يستطيع نفي هذه الاتهامات ولا الامارت نفسها بمقدورها فعل ذلك وان أصرت على الإنكار.
وتشكل تشاد ميدانا مهما تمارس من خلاله الإمارات دورها التخريبي الكبير ضد السودان إذ تستقبل مطاراتها مئات الشحنات الجوية التى تحمل العتاد الحربي والاغذية الى قوات الدعم السريع ومن تشاد يدخل العون إلى قوات الدعم السريع التي لاتتواني في مهاجمة الأبرياء وفي كثير من الأحيان ياتى هذا العون إلى المناطق المسالمة ويفتك بأهلها الذين يدفعون ثمن معركة لا علاقة لهم بها ولا مقدرة على مواجهتها ، وما أكثر الذين راحوا ضحايا الدعم الإماراتي المشؤوم لمجرمي الدعم السريع.
وتتحدث الحكومة السودانية عن شكوي تنوى التقدم ىها ضد الحكومة التشادية لتماديها في العمل ضد السودان.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز فان تشاد خرقت القرار رقم 1591 و الخاص بحظر توريد السلاح الى دارفور و استندت الصحيفة على تقرير لجنة الخبراء وهى اللجنة المكلفة من الامم المتحدة بمراقبة تنفيذ القرار، وأورد محققو الأمم المتحدة في تقريرهم ، تفاصيل عمليات تهريب الأسلحة الإماراتية عبر مطار ام جرس فى تشاد ، واستشهدوا بأدلة (موثقة) على أن الإمارات مستغلة تشاد تنتهك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على دارفور ، وأوضحت الصحيفة أن الإماراتيين يعملون على تضخيم حملتهم السرية، حيث يتم إطلاق طائرات بدون طيار ، من مطار ام جرس في تشاد ، وقامت الإمارات بتحويل المطار إلى عسكري مجهز تجهيزاً جيداً، وتظهر صور الأقمار الاصطناعية أنه تم بناء حظائر للطائرات وتركيب محطة تحكم بالطائرات بدون طيار، وقد توصل تحليل صحيفة “نيويورك تايمز” لبيانات تتبع الرحلات الجوية إلى أن العديد من طائرات الشحن التي هبطت في المطار أثناء الحرب كانت تنقل في السابق أسلحة للإمارات إلى مناطق صراع أخرى، مثل ليبيا، حيث اتُهم الإماراتيون أيضًا بانتهاك حظر الأسلحة.
سليمان منصور