حذرت وسائل إعلام إسرائيلية من تعاظم قوة سلاح الدفاع الجوي المصري وما يمتلكه من أسلحة متطورة للغاية معظمها أسلحة روسية الصنع، وغيرها من الأسلحة محلية الصنع.
ونقل موقع Nziv الإخباري الإسرائيلي تصريحات للواء أركان حرب ياسر الطودي، قائد قوات الدفاع الجوي المصرية، التي أكد فيها أن قوات الدفاع الجوي تعتمد مبدأ “ما خفي عن الأنظار كان أعظم”، سواء كان ذلك في التسليح الجديد أو في تبني فكرة استخدام أسلحة غير تقليدية وأسلحة قياسية وتكتيكات المبتكرة.
ولفت الطودي إلى أنه في عصر الأجواء المفتوحة والمعلومات المتاحة للجميع عبر الأقمار الصناعية أو أنظمة الاستخبارات الإلكترونية أو شبكات المعلومات الدولية، يبقى السر في قدرة استخدام قدرات الأسلحة والمعدات إلى الحد الأقصى، مشددا على أن قواته مهتمة بتحقيق المفاجأة من خلال الاستعداد القتالي العالي.
وعلق الموقع العبري على تصريحات القائد المصري قائلا إن “تصريح الضابط المصري الكبير يعكس الهدف الاستراتيجي الرئيسي للجيش المصري وهو تدريب القوات وإيصالها إلى الجاهزية الهجومية الكاملة للمهام التي ستوكل إليها على حين غرة”.
وأشار الموقع إلى أنه “في وقت قصير، أو بعبارة أخرى، تصريحات اللواء المصري تعني تهيئة الظروف لمفاجأة عسكرية استراتيجية على طراز حرب يوم الغفران (التسمية العبرية لحرب السادس من أكتوبر عام 1973) مرة أخرى، فتجهزت القوات لتمرين كبير للجيش المصري الذي تحول على حين غرة إلى ظرف طارئ أو أوامر بالذهاب إلى الحرب على نطاق واسع”.
الإعلام العبري يحذر مما
وكان اللواء الطودي قد أوضح أن قوات الدفاع الجوي تعمل على تطوير منظوماتها الحالية بمساعدة (الصناعة) المصرية، وتهتم برفع مستوى كفاءة المقاتل المنفرد لتحقيق المفاجأة من خلال الجاهزية القتالية العالية.
وأكد أن القيادة السياسية تولي أهمية كبيرة للتطبيق المحلي للتكنولوجيا والبحث العلمي، بالاعتماد على المواهب المصرية، مشيرا إلى أن البداية كانت إنشاء مركز للبحث والتطوير الفني بمساعدة نخبة من ضباط الدفاع الجوي المتميزين الذين تم تدريبهم داخل مصر وخارجها وحصلوا على أعلى الدرجات العلمية، وأن هؤلاء الضباط بمثابة حجر الزاوية في منظومة التحديث ونقل التكنولوجيا، حيث سعوا لامتلاك تكنولوجيا تصنيع أنظمة الدفاع الجوي المصرية.
الإعلام العبري يحذر مما
وأوضح أن قوات الدفاع الجوي ستنتج رادارات مصرية ومراكز قيادة وسيطرة وأنظمة تعريف ومركبات متطورة وأنظمة مضادة للطائرات بدون طيار بالتعاون مع مراكز البحوث بالقوات المسلحة والجهات المدنية، والاستفادة من القاعدة الصناعية العربية المتمثلة في الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الإنتاج الحربي، مؤكدا أنه تم اعتماد هذه المنتجات على أنها صالحة للاستخدام الميداني من قبل قوات الدفاع الجوي.
وأضاف أن قوات الدفاع الجوي تعمل دائما على تطوير حلول غير نمطية للمشاكل الفنية التي تواجهها، نظرًا لتعقيد التكنولوجيا والتطور السريع للقتال الجوي، مبينا أن مصر تمتلك منظومة دفاع جوي متكاملة تضم عناصر استخباراتية وإنذارية، مثل طائرات الإنذار المبكر والرادارات الجوية والأرضية وعناصر المراقبة الجوية، للتعامل مع هذه التهديدات.
المصدر:RT