قال الرئيس السوري بشار الأسد إنّ “انتصارات المقاومة أثبتت أنّ الكيان الصهيوني أضعف بكثير مما كان يدّعي”.
وخلال اتصال هاتفي لبحث آخر التطورات في فلسطين المحتلة مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الخميس، أضاف الأسد: “علينا بذل كل الجهود لتسريع اتخاذ موقف عربي إسلامي موحّد في الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم”.
ورأى الرئيس السوري أنّ “كل ساعة تأخير في اتخاذ موحّد من قبل الدول العربية والإسلامية تعني ارتكاب مزيد من الجرائم الصهيونية ضد سكان قطاع غزة”.
من جانبه، قال الرئيس الإيراني إنّ “طوفان الأقصى أثبتت حقيقة عدم إمكانية ايجاد معادلة إقليمية من دون الأخذ بعين الاعتبار حقوق الشعب الفلسطيني”.
وأضاف رئيسي أنّ “على الأمة الإسلامية وجميع أحرار العالم أن يتخذوا موقفاً موحداً حيال جرائم الصهاينة ضد فلسطين ووضع حدّ لها”.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أنّ “كل من طبّع علاقته مع الكيان الصهيونى علناً بذريعة الدفاع عن حقوق الفلسطينيين فُضح”.
وأكّد رئيسي أنّ بلاده “ستتواصل مع قادة البلدان الإسلامية من أجل اتخاذ موقف موحد حيال تطورات فلسطين”.
وفجر اليوم الخميس، أكّد الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أبو حمزة، أنّ المعركة قد تمتد قريباً إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، معقباً بقوله إنّ “المعركة لم تعد محصورة في قطاع غزة فحسب”.
يأتي ذلك مع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، إذ تشنّ طائرات الاحتلال سلسلة غارات جوية وتكثف قصفها الصاروخي براً وبحراً على القطاع المحاصر.
وبلغت الأوضاع الإنسانية في غزة مرحلة في غاية الصعوبة وسط ضغط كبير تواجهه المستشفيات التي قد تتوقف عن العمل لنفاد الوقود الناجم عن حالة الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي. يضع ذلك حياة الجرحى والمرضى المصابين من جراء قصف الاحتلال لمنازلهم في القطاع في خطر، وينذر بكارثة صحية وبيئية وخيمة، في وقتٍ بلغ فيه عدد الشهداء قرابة 1200 شهيد، والجرحى 5600.
وأعلنت الأمم المتّحدة في بيان، اليوم الخميس، أنّ أكثر من 338 ألف شخص أُجبروا على النزوح من منازلهم في قطاع غزة الذي يتعرّض لقصف إسرائيلي عنيف منذ أيام.
المصدر: الميادين