أخبار السودان :
استمرار معاناة أهل ولاية الجزيرة
يتوالى ورود الاخبار حاملة المزيد من ألم ومعاناة اهل الجزيرة وبالذات جنوب الولاية مع الهجمات المسلحة التى يمارسها الدعم السريع على الأبرياء العزل ، ثم ياتى من لايحترم نفسه ولا مخاطبيه وهو يصر على مقولة ان هؤلاء المجرمين متفلتين يحاولون تشويه صورة الدعم السريع.
ولايمر يوم الا ويظهر خبر هنا وهناك عن حجم معاناة اهل الجزيرة ، والنقص الحاد في الغذاء والأدوية ، بجانب انقطاع الاتصالات ، ومايخشاه الناس من تعجيل الموت البطيء للمرضى وكبار السن والأطفال. ومما يزيد في المعاناة ويفاقم المصاب تأخير الانفتاح على الجزيرة من قبل الجيش الامر الذي يدفع المليشيا لمزيد من الانتهاكات ضدهم وسوف تستباح المزيد من القرى نسبة لإطلاق يد المليشيا دون رقيب من قبل قادتها وتبرير مناصريها.
ان الجيش قد فشل في حماية مواطنيه ، وقصر في ذلك تقصيرا كبيرا ، ويتحمل بلا شك مسؤولية تخاذله وتقصيره ، ومع ذلك ما زال الكثير من المواطنين المغلوبين على أمرهم ينتظرون وصوله لعله يزيح عنهم هذا العناء المطبق.
وننقل أدناه بعض الشهادات الحسية لمواطنين مكلومين يعيشون هذه الانتهاكات
كتب أحدهم :
كل قري جنوب الجزيرة تنتهك ، هذا كلام باين ومرئي للكل ، والقرى التي حصلت فيها الانتهاكات معروفة واهلها معروفون ، وقد حصلت انتهاكات فظيعة وتم نهبهم وارسلوا استغاثات والجيش موجود إلى جوارهم لم يتحرك ولم يعمل شيئا ، وربنا نساله يعين المواطن المغلوب على امره.
وكتب اخر :
انا من قرى جنوب الجزيرة ورأيت ما حصل بعيني والله يشهد ، ولم ينقل لى احد الخبر فقد حدث معي مباشرة إذ جاءني المعتدون في بيتي واخذوا سيارتي ، ومن يعترض يطلق عليه الرصاص.
وواصل يقول :
اي شخص حاول مقاومتهم يقتلونه دون تفاهم ، والويل لك لو انك عطلت سيارتك حتى لا ياخذونها إذ يرغموك على إصلاحها وممكن ان تقتل ، ويحرقون سيارتك ان يئسوا من أخذها معهم.
وفي بعض المناطق حدث اعتداء على الأعراض، ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم.
وكتب ثالث :
كيف نقاومهم ، هؤلاء ياتون بعربات قتالية ومعهم سلاح كتير ، وهذه القرى لا سلاح فيها
ومن قاوم استشهد ، ففي قرية
الشريف مختار أقام شبابها ارتكازا لحماية أهلهم لكن المعتدين دخلوها باللاندكروزرات وفتحوا نيران الدوشكا واستشهد خمسة عشر مواطنا وجرح كثيرون
هذا بعض ما يتسرب من ولاية الجزيرة من أخبار مفجعة وياتينا يوسف عزت ومن على شاكلته من الكذابين ليقول انها تفلتات.
حسبنا الله ونعم الوكيل.
سليمان منصور