استسلام ابوعاقلة كيكل يؤلم الدعامة
لا شك أن اى حركة صغيرة كانت او كبيرة تخسر وتتاثر بفقدانها أحد عناصرها خصوصا ان كان فاعلا وصاحب تأثير ، ولا يختلف الناس حول الأثر السالب على الدعم السريع الذي تركه استسلام ابوعاقلة كيكل للجيش.
ومع ان كثيرا من الحسابات التابعة للدعم السريع على منصات التواصل الاجتماعي كذلك الحسابات الشخصية لمنسوبي الدعم السريع والمحسوبين عليه حاولت أن تقلل من أثر استسلام كيكل للجيش الا ان الواقع غير ذلك ، وينبئ الصراخ والعويل الشديد الذي عم ساحة الدعامة ومؤيديهم على احساسهم بالالم مما حدث وان حاولوا عبثا إظهار عكس ذلك.
ونعرف جميعنا ان الذين يتحدثون اليوم عن عدم تأثير انشقاق كيكل عن الدعم السريع هم أنفسهم الذين تحدثوا كثيرا عن المكاسب الكبري للدعم السريع عند انضمام كيكل إليهم ، وهذا يوضح انهم غير موضوعيين ولا مهنيين ، ولايخفي على احد ان كيكل نال اهتمام قيادة الدعم السريع وبعد سقوط مدني تم تعيينه قائدا للدعم السريع في ولاية الجزيرة ، ونعرف انه اسهم في ضم كثير من أبناء البطانة إلى الدعم السريع لذا يبقي اي حديث اليوم عن عدم أهمية الرجل نوع من الهذيان الذي يكشف مدي الالم الذي يشعر به الدعم السريع ومن ينتسبون اليه.
واذا أردنا ان نعرف قليلا من الأثر السالب على الدعم السريع من الخطوة يكفي ان نقول ان المناطق في شرق النيل من الحاج يوسف وسوبا شرق مرورا بطريق رفاعة حتى ود مدني كل هذه المنطقة الواسعة كانت وما زالت تحت سيطرة الدعم السريع ويشكل كيكل وأهله العمود الفقري لقوات الدعم السريع في هذه المنطقة مما يعني ان سيطرة الدعم السريع على مدني أصبحت مهددة الان بل ان المدينة الان في حكم الساقطة فعليا.
وتمتد منطقة البطانة الواسعة شرقا إلى تخوم حلفا الجديدة وخشم القربة وكسلا وشمالا إلى شندي ومناطق شرق الدامر ويشكل استسلام كيكل للجيش تهديدا حقيقيا لسيطرة الدعم السريع على هذه المنطقة ما يعني ان مدن حلفا الجديدة وخشم القربة وحتى كسلا أصبحت الان في وضع افضل امنيا وقل خطر هجوم الدعم السريع عليها خصوصا حلفا الجديدة ، وفي منطقة شرق النيل وبالذات الحاج يوسف وسوبا شرق حيث يوجد أفراد الدعم السريع فان استسلام كيكل للجيش يجعل ظهرهم مكشوفا وسوف يفكرون كثيرا في اي خطوة يريدون الاقدام عليها الآن.
هذه بعض آثار انشقاق كيكل عن الدعم السريع ولن يكون هناك اعتبار لكلام منسوبي الدعم السريع ومؤيديه وهم يحاولون التقليل من تأثير الخطوة عليهم.
سليمان منصور